"RED TV"
أشار نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي إلى أن النقاش مع الموفد الأميركي توم باراك، حتى تاريخه، لم يكن علنيًا، إذ إن رئيس الجمهورية جوزاف عون يتابع الموضوع بهدوء وبرصانة كاملة.
وأضاف: "أنا كمواطن لبناني، أؤيد هذه المقاربة بشكل كامل".
ولفت إلى أنه يعتقد أن الرد اللبناني على الورقة الأميركية قائم على ركيزتين: الأولى: حصرية السلاح واحتكار الدولة له. والثانية: الأسباب التي أدّت إلى حمل السلاح، وهي قضية الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
ولفت الفرزلي في هذا السياق أن الدولة اللبنانية تحاول التوفيق بين المشكلتين بطريقة تؤدي إلى بلوغ الأهداف المرجوة، بحيث تزول الأسباب، وفي الوقت نفسه يؤدي ذلك إلى احتكار الدولة للسلاح.
وهذا هو المسار الذي يتطور تدريجيًا باتجاه "إنضاج الطبخة اللبنانية" في التفاوض مع الأميركيين.
وأضاف الفرزلي: "أعتقد أنه عندما قال باراك إنه لا توجد ضمانات بأن إسرائيل لن تعتدي على لبنان، فإن هذا التصريح هدفه تكتيكي أكثر منه استراتيجي، أي أنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية أمام اللبنانيين، أو أن يُشعرهم بأن هناك دورًا أميركيًا ضاغطًا على إسرائيل لمصلحة وجهة نظر لبنانية معينة".
وتابع: "هو يحاول أن يستثمر في لعبة التوازنات التي سعت إسرائيل إلى ترسيخها بعد التطبيق المنقوص للقرار 1701، واستمرارها في الاحتلال في النقاط الخمس وبلدة الغجر اللبنانية، من أجل الضغط على لبنان".
وأشار إلى أن باراك يعلم جيدًا أن هناك مصلحة لشمال إسرائيل، على المستويين الأمني وغير الأمني، بأن يتجه لبنان نحو السلام وأن تحتكر الدولة وحدها السلاح.
وختم الفرزلي: "من خلال متابعتي وموقف الرئيس نبيه بري، الذي ينطق باسم المكوّن الذي يحمل السلاح والذي تولّى الدفاع عن البلد في معركة التحرير، أعتقد أن الأمور تسير بخطوات إيجابية لا بأس بها إلى الأمام".