تواصل محافظة درعا استقبال النازحين الفارين من المعارك والاشتباكات في السويداء، وسط تدهور إنساني متسارع في المنطقة الجنوبية من سوريا. وأكّد محافظ درعا في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن النزوح من السويداء لم يتوقف بعد، مشيراً إلى أن "وقف تدفق النازحين مرهون بدخول قوات الأمن إلى المحافظة وفرض الاستقرار".
وأوضح أن محافظة درعا جهّزت حتى الآن 61 مركز إيواء، تم استقبال 5600 عائلة فيها، معظمهم من المدنيين المتضررين من المعارك الدائرة منذ أكثر من أسبوع.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسل "الجزيرة" بأن قافلة رابعة تقلّ عائلات من عشائر البدو غادرت مناطق السويداء باتجاه ريف درعا، فيما خرجت مجموعة إضافية تضم 250 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، من منطقة ريمة اللحف بريف السويداء، نحو مناطق أكثر أمانًا في الريف الغربي لدرعا.
ويأتي ذلك في ظل تواصل الاشتباكات بين مجموعات مسلّحة من العشائر ومقاتلين محليين من أبناء جبل العرب، وسط اتهامات متبادلة بالتسبب في تفجير الوضع الميداني. وتسببت المعارك في مقتل وجرح العشرات، إضافة إلى نزوح آلاف العائلات من منازلها، في واحدة من أسوأ موجات النزوح التي تشهدها المحافظة منذ اندلاع النزاع السوري.
وكانت منظمات إغاثية قد حذّرت في وقت سابق من تدهور الوضع الإنساني في الجنوب السوري، ودعت إلى تأمين ممرات آمنة لإجلاء المدنيين، وتوفير الحماية للمخيمات والمراكز التي تأوي النازحين، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهات وامتدادها نحو مناطق أخرى.
الـــمــــزيــــــــــد
