في هذا السياق، أكد النائب بلال عبدالله، عضو "اللقاء الديمقراطي"، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "اللقاء بين الرئيس وليد جنبلاط وليد وسماحة المفتي دريان جاء لتعزيز الوحدة الوطنية وتأكيد التاريخ المشترك بين لبنان وسوريا، خاصة في مواجهة المخططات الإسرائيلية، كما استهدف تثبيت الوحدة الداخلية اللبنانية، وهي النقاط الأساسية التي تمحور حولها الحوار".
وعن قدرة هذا اللقاء على منع أي احتمالات قد تغذي الفتن الطائفية، قال عبدالله: "في الأساس لا توجد مؤشرات على فتنة درزية-سنية في لبنان، وذلك بفضل موقف وليد جنبلاط الحكيم، بالإضافة إلى الدعم والتضامن الواضح من كافة القيادات السنية، مما يعكس تمسك الجميع بالتاريخ المشترك والرغبة في حفظ الأمن والاستقرار وقطع الطريق أمام من يحاول العبث".
وأضاف: "المبادرة التي يقودها سماحة المفتي بالتعاون مع مفتيي المناطق هي مبادرة مشكورة على تثبيت الوحدة التاريخية والموقف الوطني والعربي والإسلامي الموحّد".
وفيما يتعلق بزيارة الموفد الأميركي توماس باراك الأخيرة إلى بيروت، أوضح عبدالله أن "الموفد الأميركي لم يأتِ بأي ضمانات، بل قدم شروطًا، وبالتالي زيارته الأخيرة كانت في إطار الضغط على لبنان، وصحيح أن هناك تأخرًا في تنفيذ المطالب من الدولة اللبنانية، لكن في المقابل لبنان بحاجة إلى ضمانات حقيقية من بينها وقف الاعتداءات الإسرائيلية، والانسحاب من المناطق المحتلة، وإعادة الأسرى".