لقي 3 جنود أوكرانيين مصرعهم وأُصيب 18 آخرون في هجوم صاروخي روسي استهدف وحدة تدريب تابعة للقوات البرية الأوكرانية، بحسب ما أعلنت القيادة الأوكرانية مساء الثلاثاء، في حلقة جديدة من الهجمات التي طالت مراكز التدريب العسكرية في البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفق بيان نشرته القوات البرية على تطبيق "تلغرام"، فإن الهجوم وقع في 29 تموز واستهدف أراضي إحدى وحداتها التدريبية، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمنية لم تكن كافية لمنع وقوع خسائر في صفوف الأفراد. وأكد البيان أنه حتى الساعة 21:30 من مساء الثلاثاء، بلغ عدد الضحايا 3 قتلى و18 جريحًا، وسط استمرار التحقيق في ظروف الهجوم.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ هجمات بصواريخ من طراز "إسكندر" على معسكر تدريب للقوات الأوكرانية في منطقة تشيرنيهيف، من دون أن توضح تفاصيل إضافية. وبينما لم يحدد البيان الأوكراني الموقع الدقيق للاستهداف، تحدثت مدونات عسكرية مستقلة عن أن الضربة وقعت قرب الحدود الشمالية لأوكرانيا.
الجيش الأوكراني أشار إلى فتح تحقيق رسمي في الحادثة لتحديد المسؤوليات، مؤكدًا أن المحاسبة ستطاول كل من يثبت تقاعسه في اتخاذ التدابير الكافية لحماية الجنود. كما أشار البيان إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في مراكز التدريب، تحسّبًا لهجمات جديدة، سواء بالصواريخ أو بالطائرات المسيّرة.
وتأتي هذه الضربة في وقت تتكثف فيه الهجمات الروسية على مواقع أوكرانية متقدمة ومعسكرات خلفية، في ظل تقدّم قوات موسكو على بعض الجبهات في دونيتسك وزابوريجيا، بحسب تقارير وزارة الدفاع الروسية. كما تشهد منطقة بوكروفسك معارك ضارية، وسط تراجع للقوات الأوكرانية في بعض المحاور، وفق ما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات صحافية سابقة.
ويُشار إلى أن المعلومات المتداولة بشأن هذه الضربة لم تؤكَّد بشكل مستقل من قبل جهات محايدة، فيما تتواصل الحرب الإعلامية بين موسكو وكييف منذ اندلاع النزاع في شباط 2022.