رفض الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، بشكل قاطع أي محاولة داخلية أو خارجية لربط وقف إطلاق النار بسحب سلاح المقاومة، معتبراً أن هذا السلاح "عنصر قوة للبنان، وموجه حصراً ضد إسرائيل"، وأن أي دعوة لتسليمه "تخدم المشروع الإسرائيلي مهما كان اسم الداعي أو صفته".
وقال قاسم في خطاب حاد اللهجة: "نحن لا نقبل الابتزاز. يبتزّوننا ويقولون: لن نعطيكم إلا إذا... إلا إذا ماذا؟ إلا إذا سلمتم سلاحكم لإسرائيل! لن نسلّم. وكل من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخلياً أو خارجياً أو عربياً أو دولياً، هو يخدم المشروع الإسرائيلي".
وتابع قاسم: "أوقفوا العدوان، امنعوا الطيران من التحليق، أعيدوا الأسرى، انسحبوا من الأراضي المحتلة... بعدها نفتح أفضل نقاش، ونتجاوب بأفضل طريقة. أما الآن، فلا نقبل أن تُطلب منّا التنازلات تحت وقع العدوان".
وشدّد على أن المقاومة "هي رد فعل مشروع على الاحتلال الإسرائيلي، لا تُصادر مسؤولية أحد، والجيش والشعب شريكان كاملان في حماية الوطن"، مضيفاً أن "السلاح ليس موضع تفاوض خارجي، ولا يُربط بأي شروط من أي جهة كانت".
واعتبر أن المخطط الإسرائيلي الحالي في الجنوب يهدف إلى "تثبيت الاحتلال في النقاط الخمس، لا للتفاوض بل لفتح طريق التوسع"، مضيفاً أن "إسرائيل وواشنطن تتحمّلان المسؤولية الكاملة عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتهديد الاستقرار في لبنان".
وقال: "بدل أن تكون المشكلة في إسرائيل، يحاولون تصوير أن المشكلة في المقاومة، وهذا قلب للوقائع وتبرير للعدوان"، مشيراً إلى أن "لبنان أمام خيارين: خيار السيادة والاستقلال والتحرير، أو خيار الوصاية والاستعباد والاحتلال بغطاء أميركي – عربي".
وجدد قاسم تمسك حزب الله بخيار السيادة وبناء الدولة، قائلاً: "نحن مصرّون على تمكين الدولة، وتقوية الجيش، وتحمل الدولة لمسؤولياتها، وبناء استراتيجية أمنية ودفاعية وطنية"، داعياً إلى "كفّ يد خدام المشروع الإسرائيلي ودعاة الفتنة".
وختم قائلاً: "لبنان وطن نهائي لكل أبنائه، ولن يكون لفئة دون أخرى، ولن نقبل أن يكون ملحقاً بإسرائيل. تعالوا نرفع شعار: فلنُخرج إسرائيل بوحدتنا، ونعمر بلدنا بتكاتفنا. ونقول للعرب والأجانب: أهلاً بكم داعمين لإخراج إسرائيل، لا خادمين لها".
الـــمــــزيــــــــــد
