اقليمي ودولي

euronews
الأربعاء 30 تموز 2025 - 22:21 euronews
euronews

الداخلية السورية تنفي حصار السويداء وتتهم "عصابات" بالتضليل

الداخلية السورية تنفي حصار السويداء وتتهم "عصابات" بالتضليل

نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، الاتهامات المتداولة بشأن فرض حصار على محافظة السويداء، واصفًا إياها بـ"الحملة الإعلامية المضللة" التي تقف خلفها، وفق تعبيره، "مجموعات خارجة عن القانون" تسعى لتحقيق مصالح غير مشروعة.


وقال البابا في تصريحات اليوم الأربعاء إن "مزاعم فرض الحصار على السويداء من قبل الحكومة السورية محض كذب وتضليل"، مشيرًا إلى أن السلطات "فتحت ممرات إنسانية بالتعاون مع منظمات محلية ودولية لإدخال المساعدات وتسهيل الخروج المؤقت للمدنيين الراغبين".


وحمّل البابا جهات محلية "خارجة عن القانون" مسؤولية ترويج ما وصفه بـ"مزاعم الحصار" بهدف تسويق فتح معابر غير نظامية، مدّعيًا أنها تسعى من خلال ذلك إلى "إنعاش تجارة السلاح والكبتاغون"، والتي اعتبرها مصدر تمويلها الرئيسي. ورأى أن عودة مؤسسات الدولة الشرعية إلى أداء مهامها داخل محافظة السويداء تمثّل تهديدًا مباشرًا لما وصفها بـ"العصابات"، معتبرًا أن هذه الأطراف "تلجأ إلى استغلال الأزمة الإنسانية للترويج لمزاعم الحصار بهدف حماية أنشطتها الإجرامية".


تزامنت تصريحات وزارة الداخلية مع إعلان دخول قافلة مساعدات إنسانية رابعة إلى محافظة السويداء، وفق ما أفادت به وكالة "سانا"، التي أشارت إلى أن القافلة انطلقت من دمشق وتضم 22 شاحنة محملة بـ27 ألف ليتر من المحروقات، و2000 سلة غذائية، و2000 سلة صحية، و10 آلاف عبوة مياه شرب، و40 طناً من الطحين، إضافة إلى مستلزمات طبية.


ورغم ذلك، أكدت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في السويداء لا يزال حرجًا، مشيرة إلى أن الوصول الإنساني "مقيّد بشدة" نتيجة الحواجز الأمنية وغياب الاستقرار واستمرار التوتر. وفي تقرير حديث، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن "القيود على الحركة وصعوبة الوصول تعيق جهود تقييم الاحتياجات وتقديم الإغاثة"، موضحًا أن الأزمة الإنسانية تفاقمت منذ اندلاع الاشتباكات الأخيرة في تموز.


وتشهد محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، أزمة متصاعدة منذ اندلاع أعمال عنف دامية في 13 تموز بين مسلحين من البدو ومقاتلين دروز، سرعان ما توسّعت مع دخول قوات حكومية ومسلحين عشائريين على خط المواجهات. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الاشتباكات عن استشهاد أكثر من 1400 شخص، معظمهم من الدروز، ونزوح نحو 176 ألف مدني، في حين دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في وقت لاحق.


ورغم سريان التهدئة، لا تزال مناطق واسعة من السويداء تعاني من انقطاع الكهرباء والمياه، وشح حاد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، حيث أفادت وكالة "فرانس برس" عن طوابير طويلة أمام الأفران. كما أشار المرصد السوري إلى أن الطريق الرئيسي بين السويداء ودمشق لا يزال مغلقًا بسبب تمركز مجموعات مسلّحة موالية للحكومة، ما يعيق حركة دخول البضائع ويزيد من معاناة السكان.


وفي موازاة ذلك، وثّق الدفاع المدني السوري خروج نحو 250 عائلة من السويداء يوم الثلاثاء. وأفادت الفرق أن قافلة أولى ضمّت 425 مواطنًا (130 عائلة) غادرت المحافظة عبر معبر بصرى الشام الإنساني، وكان من بين المغادرين جريح واحد. كما أشارت إلى أن 335 شخصًا إضافيًا (114 عائلة) وصلوا إلى الممر بشكل فردي، حيث جرى تقديم الخدمات لهم وتأمين وصولهم إلى وجهاتهم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة