انتقد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو بشدة الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة، واصفًا إيّاه بأنه "نقيض لما تأسست من أجله أوروبا"، داعيًا إلى إعادة النظر في بنوده.
وفي أول تعليق له على الاتفاق التجاري المثير للجدل المتعلق بالرسوم الجمركية، شدد بايرو على أن أوروبا مطالبة بانتهاج سياسة "الحزم والمقاومة"، مشيرًا إلى أن فرنسا وجدت نفسها وحيدة في مواجهة تنازلات اعتبرتها مفرطة، في حين دفعت دول بقيادة ألمانيا نحو التوصل إلى حل وسط سريع.
وكشف بايرو أن الاتفاق يتضمن التزامات أوروبية باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة وشراء الغاز الطبيعي المسال، وهو غاز محظور إنتاجه في فرنسا، معتبرًا أن هذه البنود تتعارض مع المصلحة الأوروبية. وأضاف أن الاستثمارات الممولة من الحكومات يجب أن توجه أولًا إلى أوروبا.
وأكد أن العديد من المواطنين يرون أن الاتحاد الأوروبي مطالب بتحقيق توازن في العلاقات الدولية، محذرًا من أن قبول فرض القوى الكبرى لشروطها يشكل مساسًا بالمبادئ التي قام عليها الاتحاد.