الأخبار المهمة

ليبانون ديبايت
الجمعة 01 آب 2025 - 13:21 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

بري أمام الخيار الصعب… الدولة أم الدويلة

بري أمام الخيار الصعب… الدولة أم الدويلة

"ليبانون ديبايت"


يقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام واحد من أكثر الخيارات حساسية منذ سنوات، مع اقتراب موعد جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء. فالقرار هذه المرة يتجاوز الحسابات السياسية التقليدية ليضعه أمام معادلة واضحة: الانحياز إلى مشروع الدولة بكل مقوماتها وسيادتها، أو البقاء في خانة الدويلة التي يمثلها السلاح غير الشرعي، وعلى رأسه سلاح حزب الله، بما يترتب على ذلك من انعكاسات داخلية وإقليمية قد تغيّر ملامح المرحلة المقبلة. هذا الخيار سيتبلور عملياً على طاولة الحكومة، حيث تتجه الأنظار إلى الجلسة المقررة، والتي يُنتظر أن تشكّل مفصلاً على أكثر من مستوى في ظل احتدام النقاش حول ملف السلاح.


فالحكومة اللبنانية أمام قرار حاسم: إما الانحياز بوضوح إلى الشرعية الدولية والمنظومة العربية، التي تطالب بإقامة دولة فعلية تطلق مشروعاً إصلاحياً اقتصادياً واجتماعياً جذرياً وخالية من السلاح غير الشرعي وعلى رأسه سلاح حزب الله، والشروع بإجراءات جدّية في هذا الاتجاه، أو الاستمرار في النهج القائم بما يحمله من تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية قد تقود إلى عزل لبنان بالكامل وتحويله إلى “دولة معزولة”.




على المستوى الوطني، تُعتبر الجلسة محطة فاصلة تحدد مستقبل موقع لبنان ضمن المشهدين العربي والدولي، في وقت يزداد فيه الضغط من العواصم العربية لإعادة تموضع بيروت داخل إطار الدولة الواحدة الممسوكة من مؤسساتها الشرعية. أما على مستوى الطائفة الشيعية، فالثلاثاء قد يكون يوماً مفصلياً أيضاً، حيث يُطرح السؤال: هل ستقف الطائفة بأكملها خلف خيار الإبقاء على السلاح، مع ما قد يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة في حال اندلاع مواجهة واسعة، أم أن هناك تياراً داخلها قد يفضّل الدولة على الدويلة؟


وفي هذا السياق، برزت تغريدة الإعلامي محمد بركات، التي أشار فيها إلى تصعيد إعلام حزب الله ضد المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان، بعد فشل الحزب في تجنّب طرح ملف السلاح على طاولة مجلس الوزراء، وشعوره بالعزلة السياسية واتهامه بعرقلة “فرصة تاريخية” لانتعاش لبنان، في ظل العلاقة الوثيقة التي تطورت بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي والأمير السعودي. وختم بركات بالقول: “في شي عم بيصير… في شي بدّو يصير”.


ويبقى السؤال: هل سينحاز الرئيس نبيه برّي هذه المرة لخيار الدولة ويشكّل خروجه الأول على منطق الدويلة، أم أنه سيحافظ على اصطفافه التقليدي إلى جانب حزب الله، ما قد يدخل لبنان والطائفة الشيعية تحديداً في أتون مجهول؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة