أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنه يعمل على خطة لإيصال الغذاء إلى سكان غزة في ظل تقارير عن مجاعة متفاقمة في القطاع. وقال لموقع "إكسيوس" الأميركي: "نريد أن نساعد الناس على العيش، ونريد أن نطعمهم، وهذا أمر كان يجب أن يحدث منذ وقت طويل".
ورغم إبداء قلقه من الأوضاع الإنسانية، اتهم ترامب حركة حماس بسرقة المساعدات وإعادة بيعها داخل القطاع. وأشاد بمبعوثه ستيف ويتكوف، الذي يزور غزة برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، حيث تفقدا مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، الخميس، إن ترامب سيقر خطة مساعدات جديدة بعد اطلاعه على تقرير ويتكوف، الذي أوضح أن زيارته التي استمرت خمس ساعات هدفت لتقديم تقييم شامل للوضع الإنساني ووضع الأساس لمتابعة الجهود على الأرض.
وتزامنت الزيارة مع ضغوط دولية متزايدة على حكومة بنيامين نتنياهو بسبب الدمار الواسع في غزة والقيود المفروضة على المساعدات.
وفي تطور ميداني، أعلن مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن 1373 فلسطينيًا قُتلوا منذ 27 أيار، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات الغذائية، بينهم 859 في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية و514 على طول مسارات قوافل الغذاء. وأكد المكتب أن معظم الضحايا شبان وفتيان، ولا تتوافر أي معلومات تشير إلى مشاركتهم في أعمال قتالية أو تشكيلهم تهديدًا للقوات الإسرائيلية.
وأشار البيان إلى أن 105 فلسطينيين قُتلوا خلال يومين فقط، 30 و31 تموز، وأصيب ما لا يقل عن 680 بجروح على طول طرق القوافل في مناطق شمال ووسط وجنوب غزة، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي تعليق عملياته لساعات محددة "لتحسين الاستجابة الإنسانية".
ومنذ بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" في أيار، أطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل شبه يومي على الحشود المتجهة إلى نقاط التوزيع، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين. ورغم ذلك، أكدت واشنطن استمرار دعمها للمؤسسة، فيما تطالب أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية بإغلاقها فورًا، محذرة من أنها تعرض المدنيين لخطر الموت والإصابة.
وكانت إسرائيل قد أغلقت في 2 آذار 2025 جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مما دفع القطاع إلى حافة المجاعة، وفق خبراء الأمن الغذائي، فيما تحذر منظمات إنسانية من أن المجاعة قد تتسع إذا استمرت القيود على الإغاثة.