أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، أن المجلس الأعلى للأمن القومي صادق على تأسيس مجلس الدفاع الوطني، في خطوة وُصفت بأنها جزء من إعادة هيكلة شاملة للمؤسسات الأمنية والاستخباراتية بعد المواجهات العسكرية الأخيرة مع إسرائيل.
وذكرت وكالة "إرنا" أن المجلس الجديد سيتولى مراجعة الخطط الدفاعية وتعزيز قدرات القوات المسلحة بشكل مركزي، على أن يرأسه رئيس الجمهورية ويضم في عضويته قادة القوات المسلحة ووزراء معنيين.
وبحسب وكالة "تسنيم"، يضم المجلس أيضاً رؤساء السلطات الثلاث، وممثلين عن المرشد علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، ووزير الاستخبارات، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، إلى جانب قيادات من الحرس الثوري والجيش ومقر "خاتم الأنبياء".
ويستند تأسيس المجلس إلى المادة 176 من الدستور الإيراني التي تخوّل المجلس الأعلى للأمن القومي تشكيل مجالس فرعية، منها مجلس الدفاع ومجلس أمن البلاد، وفق مقتضيات المهام الموكلة إليه.
وأشارت "تسنيم" إلى أن لمجلس الدفاع جذوراً تاريخية تعود إلى فترة الحرب الإيرانية-العراقية، حين كان قائماً بشكل مستقل قبل دمجه لاحقاً ضمن المجلس الأعلى للأمن القومي. وترى السلطات الإيرانية أن التهديدات الأمنية الجديدة والمعقدة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، تفرض إعادة إحيائه لضمان سرعة ومرونة أكبر في صناعة القرار الدفاعي.