ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي عيّنه الرئيس دونالد ترامب قبل 6 أشهر، "وقع في فخ" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن الحل لإنهاء أزمة غزة وإطلاق سراح الرهائن يبقى بيد ترامب وحده.
وأوضحت الصحيفة أن ويتكوف دخل مهمته بحيوية استثنائية، متعاملاً مع الملفات السياسية كما يتعامل مع الصفقات العقارية، ونجح في التوصل إلى اتفاق في كانون الثاني بفضل جهوده. لكن، ومع مرور الوقت، اصطدم بعدم إلمامه بتعقيدات المنطقة وتكتيكات نتنياهو، الأمر الذي أدى إلى انهيار خططه لوقف إطلاق النار الجزئي وصفقات تبادل الأسرى.
وبحسب التقرير، فإن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب في غزة عبر طرح شروط يدرك أن حركة حماس سترفضها، في حين أخفقت الجهود الأميركية-المصرية-القطرية في تحقيق أي تقدم، سواء على صعيد وقف القتال أو المفاوضات مع إيران، وحتى في الملف الروسي-الأوكراني.
وخلال لقائه مع عائلات الرهائن السبت، قال ويتكوف إن حماس وافقت على التخلي عن السلاح، وهو ما سارعت الحركة إلى نفيه، مؤكدة أنها لن تفعل ذلك قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة. وترى "هآرتس" أن تصريحاته كانت محاولة لرفع معنويات العائلات، لكنها تعكس أيضاً توجهاً أميركياً نحو التخلي عن استراتيجية الخطوات التدريجية، والسعي لإنهاء الحرب بخطوة واحدة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن زيارة ويتكوف هدفت للترويج لمبادرة إنسانية بديلة، قد تعني سحب إدارة ملف المساعدات الإنسانية في غزة من يد وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وإسنادها مباشرة إلى الولايات المتحدة.
وختمت "هآرتس" بأن مفتاح حل الأزمة يبقى في يد ترامب، وعليه أن يوضح الصورة لنتنياهو، مع التعويل على أن تتمكن قطر من الوفاء بالتزاماتها في أي اتفاق محتمل.