أكد الأسير اللبناني المحرر جورج عبد الله، في أول تصريح له بعد الإفراج عنه، أن التضامن الشعبي الواسع معه شكّل جزءًا من التحرك الميداني ضد الإبادة في غزة، مشيرًا إلى أن اعتقاله بات "مكلفًا للأمن الوطني الفرنسي أكثر من تحريري".
وقال عبد الله إن عائلته "ذات الثقافة النضالية" تحمّلت سنوات الأسر، وإن الاستقبال الذي حظي به في لبنان أكد له أن الشعب اللبناني "موحّد وصلب ومرحاب"، مشددًا على أن هذا الواقع كان "مفاجأة أكبر مما توقعت".
وكشف أنه اتُهم بالمسؤولية عن "الفصائل الثورية المسلحة اللبنانية" وأن لها عمليات في أوروبا، موضحًا أن التهمة التي تحمّل مسؤوليتها هي "الدفاع عن شرعية العمليات ضد أي ظلم"، معتبرًا أن من حق أي لبناني "القيام بكل ما هو ضروري لمواجهة العدو في أي مكان".
وروى عبد الله تفاصيل ما وصفه بـ"التدخل الأميركي السافر" لمنع الإفراج عنه، بدءًا من حضور ممثل أميركي جلسة محاكمته، مرورًا برسائل وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون لوزير الداخلية الفرنسي، وصولًا إلى رفض السلطات السياسية تنفيذ قرارات قضائية بالإفراج عنه. وأكد أن "عند ما يسمى بمصلحة الدولة تنتهي كل القوانين، في فرنسا وفي أي مكان آخر".
وشدد على أنه ليس نادمًا على أعماله، بل يعتبرها "شرعية وضرورية"، رافضًا إدانة المقاومة أو وصف عملياتها بـ"الحرام"، وموضحًا: "هم مجرمون يقتلون أطفالنا".
وفي الشأن اللبناني، دعا عبد الله إلى تسليح الجيش اللبناني ودعمه، مؤكدًا أن "ما من مقاوم واحد سيقصر في دعمه"، وأن الجيش قادر على حماية جميع اللبنانيين من دون الحاجة لأي قوة خارجية "لحماية ما يسمى الأقليات". وختم قائلاً: "جيشنا وشعبنا وجماهيرنا قادرة أن تكون بالمستوى العالي الذي يرقى إلى مستوى المواجهة".
الـــمــــزيــــــــــد
