أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن خبراء في علم النفس والسياسة يبدون قلقهم بشأن سلامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقلية، بعد رصد سلوكيات غير مألوفة في الفعاليات الانتخابية والمقابلات وتصريحات عفوية.
وبحسب الصحيفة، يظهر ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، تغيرات مفاجئة في خطاباته، مع ميل متزايد للخروج عن الموضوع الرئيسي وعدم القدرة على تقديم سرد مترابط، ما يثير تساؤلات حول لياقته الذهنية. ولفت المقال إلى أن سلوك ترامب الغريب يلقى تجاهلًا نسبيًا، مقارنة بالانتقادات التي وُجهت لسلفه جو بايدن بسبب هفوات مرتبطة بالسن.
ومن الأمثلة التي أوردتها الصحيفة، ادعاؤه – بشكل خاطئ – أن عمه كان يعرف "المفجر الوحيد" (Unabomber)، وحديثه المطول عن توربينات الرياح خلال لقاءات سياسية، بما في ذلك زعمه أنها تدفع الحيتان إلى "الجنون" وتقتل الطيور، رغم أن البيانات تشير إلى أن النسبة ضئيلة مقارنة بأسباب أخرى. كما لوحظ انتقاله المفاجئ بين مواضيع لا علاقة لها ببعضها، كتغيير النقاش من ملف الهجرة إلى مهاجمة طاقة الرياح، أو التحدث عن ديكور قاعة اجتماعات الوزراء لمدة 15 دقيقة.
ويرى هاري سيغال، المحاضر في قسم علم النفس بجامعة كورنيل، أن هذه الانحرافات المفاجئة في الحوار تعكس نقصًا في الضبط الذاتي وغياب السرد المتماسك، معتبرًا أن "التلفيق" عنصر آخر مقلق، إذ يروي ترامب أحداثًا غير صحيحة بأسلوب عاطفي يوحي بأنها ذكريات حقيقية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى في قضايا حساسة كالمجاعة في غزة، بدا ترامب عاجزًا عن تذكر تفاصيل المساعدات الأميركية أو مساهمات دول أخرى، ما يعزز مخاوف الخبراء حول تدهور قدراته الإدراكية.