جاء في مقدمة النشرة المسائية لقناة المنار مساء الإثنين، وقبل ساعات من انعقاد جلسة مجلس الوزراء غداً التي ستتطرق إلى موضوع "حصر السلاح"، أن شهيداً وأربعة جرحى لبنانيين "أباً عن جد" سقطوا في غارة صهيونية على بلدة الخيام، فيما تعرضت بلدة يارون لزخات من الرصاص الكثيف، وتم اكتشاف جهاز تجسس إسرائيلي في بلدة عيترون.
وتساءلت المقدمة: "فماذا تقولون أيها اللبنانيون؟ وماذا أنتم فاعلون أيها المعنيون؟" مشيرة إلى أن العدوان الصهيوني ينفلت على مساحة قرى جنوبية عدة وبأساليب مختلفة، في ظل انعقاد مجلس الوزراء غداً تحت عنوان "حصر السلاح".
وأكدت المقدمة أن الموفد الأميركي توم براك وإدارته قد نفضوا أيديهم من أي ضمانات لوقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، سواء كانت قصفاً أو غارات أو تحليقاً للطائرات فوق عموم الأراضي اللبنانية. وأضافت أن أولوية السيادة لدى بعض الأطراف، الذين يعممون التهويل والإحباط على اللبنانيين، تكون بسحب السلاح لا بالبحث عن سبل رد الاعتداءات والدفاع عن لبنان.
وأوضحت أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون كان واضحاً في ترتيب الأولويات التي عرضها منذ خطاب القسم وصولاً إلى عيد الجيش وما بينهما، بدءاً من الانسحاب الإسرائيلي ووقف الاعتداءات وتحرير الأسرى، ثم البحث في استراتيجية الأمن الوطني لحصر السلاح بيد الدولة.
وتساءلت المقدمة: "فهل على أساس هذه الأولويات سيكون نقاش مجلس الوزراء غداً؟ أم على أساس الرد الأميركي الذي رفض الملاحظات اللبنانية على ورقته، قالباً الأولويات وفارضاً صدارة حصر السلاح قبل أي خطوة إسرائيلية ودون ضمانات؟"
وأضافت، "فكيف سيخطو أهل الحكمة في هذه الساعات الدقيقة والصعبة من عمر الوطن لاستنقاذ البلاد من الطوق الأميركي – الإسرائيلي القائم بين خياري الاستسلام أو الفوضى؟" على أمل أن يقدم الجميع الاستقرار والسيادة الوطنيين على ما عداهما.