كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" أن جلسة مجلس الوزراء المرتقبة ستعقد بحضور ممثلي "حزب الله"، وزيري الصحة راكان ناصر الدين والعمل محمد حيدر، وسط أجواء سياسية مشحونة وضغوط خارجية متزايدة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وزاري وثيق الصلة برئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، أن الأخيرين يصران على حسم الموقف لمصلحة بسط سلطة الدولة، معتبرين أن الوضع الداخلي لم يعد يحتمل المراوحة، وأن وتيرة الضغوط الدولية والعربية على لبنان تتصاعد، وبدأت ترفع منسوب الحصار المفروض عليه، بما لا يمكن استيعابه إلا بالتجاوب مع النصائح التي قُدمت بوجوب وضع آلية تنفيذية لجمع السلاح من القوى المحلية، ومن ضمنها "حزب الله".
وأشار المصدر إلى أن عامل الوقت ليس في مصلحة لبنان، وأنه لم يعد أمامه سوى التقاط "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ نفسه، كاشفًا أن الخناق الدولي والعربي بدأ يشتد على بيروت. كما لفت إلى أن جواب الوسيط الأميركي توم براك على الرد الرئاسي بشأن أفكاره لمساعدة لبنان على وضع آلية لتطبيق اتفاق وقف النار، لم يتضمن أي تعديل على ما طرحه سابقًا، بل جاء بنبرة عالية تدعو للانتقال من إعلان النيات إلى التطبيق الفوري.