أكد النائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" علي المقداد أن مشاركة "الثنائي" في جلسة مجلس الوزراء سبقتها اتصالات مستمرة، منتقدًا ما وصفه بـ"التهويل الإعلامي والسياسي" الذي صوّر الجلسة على أنها مفصلية أو تاريخية.
وقال المقداد، في حديث إلى إذاعة "سبوتنيك"، إن الأولوية يجب أن تُعطى لعقد جلسات تبحث في قضايا مصيرية كالأراضي المحتلة، والأسرى، وإعادة الإعمار، متسائلًا: "هل هذه الجلسة ضرورة للبنان أم للعدو الإسرائيلي والأميركي؟"، ومتهمًا بعض الأطراف بـ"التماهي مع الخطاب الإسرائيلي والأميركي".
وحول احتمال طرح التصويت على نزع سلاح "حزب الله"، شدد المقداد على أن "لن نوقّع على قرار بإعدام السيادة أو محو قسم كبير من اللبنانيين عن الوجود"، معتبرًا أن حماية البلد أمام "التهديد الوجودي" هي الأولوية في هذه المرحلة.
وأضاف أن حل الأزمات الداخلية يجب أن يكون لبنانيًا صرفًا، بعيدًا من أي ضغوط خارجية، لافتًا إلى أن رئيس الجمهورية جوزاف عون "مؤتمن على الدستور، وقد تحدث عن انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة ووقف الاعتداءات قبل أن يشير إلى موضوع السلاح باعتباره شأنًا داخليًا".
وفي ما يتعلق بالتحركات الأخيرة في الضاحية الجنوبية، أوضح المقداد أنها "تحركات عفوية تعبّر عن نبض الشارع"، نافياً وجود قرار مماثل لما جرى عام 2008 وأدى إلى أحداث 7 أيار، داعيًا اللبنانيين إلى "الجلوس إلى طاولة واحدة للبحث في حلول مشتركة".