جدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، موقف بلاده الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني، مناشداً الولايات المتحدة والدول الأوروبية التدخّل العاجل لوقف الحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إليه.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفيتنامي لوونغ كوونغ في القاهرة، إن "الوضع في قطاع غزة يُستخدم كورقة سياسية للمساومة"، معتبراً أن الحرب لم تعد مرتبطة بأهداف سياسية أو بإطلاق سراح الأسرى، بل تحولت إلى حرب للتجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن هذه الحرب هي الخامسة التي تلعب فيها مصر دوراً إيجابياً فاعلاً، مشدداً على أن القاهرة تعمل على وقف القتال وضمان دخول المساعدات.
وأوضح السيسي أن معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري، بل تعرض للتدمير أربع مرات من الجانب الفلسطيني، مشيراً إلى أن أكثر من 70% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى غزة مصدرها مصر، وأن هناك أكثر من 5,000 شاحنة مساعدات موجودة داخل الأراضي المصرية جاهزة للدخول.
وردّ السيسي على الاتهامات بمشاركة مصر في حصار غزة بالقول إن "هذا الادعاء إفلاس"، مؤكداً مجدداً أن بلاده لن تكون بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني.
وكان الرئيس المصري قد شدد الموقف نفسه قبل أيام خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الهولندية ديك سخوف، حيث جدد رفض القاهرة لمحاولات تهجير الفلسطينيين، ودعا إلى الإسراع في إطلاق عملية إعادة إعمار القطاع فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.