أمن وقضاء

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 23 أيلول 2025 - 16:25 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

رواية الاغتصاب سقطت... الحقيقة الصادمة في جريمة الدامور!

رواية الاغتصاب سقطت... الحقيقة الصادمة في جريمة الدامور!

"ليبانون ديبايت"

اهتزّت منطقة الدامور يوم الخميس في 28 آب المنصرم، على وقع جريمة قتل مروّعة ذهب ضحيتها الشاب خليل طانيوس بو مراد، بعدما أطلق النار عليه مصطفى تسابحجي، نجل المدعو صبحي تسابحجي.

القضية التي شغلت الرأي العام، اتخذت منذ اللحظة الأولى منحىً درامياً، بعدما نشر الوالد فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اعترف فيه بأن ابنه مصطفى هو من نفّذ الجريمة، مبرّراً الفعل بأن الضحية اغتصب ابنته زينب (17 عاماً)، وفق روايته. وادّعى أنّ بو مراد خطف ابنته تحت تهديد السلاح، وأعطاها مادة مخدّرة، قبل أن يعتدي عليها في منزله في الدامور بعدما كبّلها بالأصفاد.


تضارب الروايات


وبحسب ما قاله الأب، فإن المواجهة بدأت عندما واجه مصطفى الضحية بتهمة الاغتصاب، ليُشهر الأخير سلاحاً بوجهه، ما دفعه إلى إطلاق طلقات تحذيرية في الهواء، قبل أن تتطور الأمور إلى إطلاق النار المباشر. غير أنّ مصادر أمنية أكّدت حينها لـ"ليبانون ديبايت" أنّ القوى الأمنية لم تعثر على أي سلاح بحوزة بو مراد في مسرح الجريمة، ما وضع علامات استفهام كبيرة حول دقّة هذه الرواية وكشف تضارباً واضحاً في التفاصيل.


معطيات صادمة


ومع مرور نحو ثلاثة أسابيع على الجريمة، تكشّفت معطيات صادمة قلبت المشهد رأساً على عقب. فقد عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنّ كل ما ادّعاه تسابحجي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحق الضحية لم يكن سوى افتراءات، حتى أنّه نفسه وقع ضحية كذبة ابنته زينب.


إذ كشفت المعلومات أنّ زينب اعترفت خلال التحقيقات بأنّ بو مراد لم يُقدِم على اغتصابها، وأنها اختلقت هذه الرواية بدافع عاطفي، كونها كانت مغرمة به وتريد الزواج منه. غير أنّ بو مراد لم يبادلها الشعور وحاول مراراً الابتعاد عنها، ما دفعها، في لحظة انفعال، إلى اتهامه زوراً بالاعتداء عليها.


في يوم حصول الجريمة، وبهدف الضغط على بو مراد للزواج منها، أخبرت زينب والدها بادعاء الاغتصاب. لم يتردّد الوالد وشقيقها في التوجّه على الفور لمواجهته، وهناك تطوّرت الأمور بسرعة إلى إقدام مصطفى على إطلاق النار الذي أردى بو مراد قتيلاً.


القضية، التي بدأت برواية دفاع عن "الشرف"، تحوّلت اليوم إلى مأساة مضاعفة مع انكشاف الحقيقة. مأساة أولى تمثّلت بخسارة عائلة بو مراد لابنها الشاب ظلماً، ومأساة ثانية حلّت بعائلة تسابحجي بعدما أضحى الابن قاتلاً خلف القضبان، نتيجة كذبة نسجتها ابنة مراهقة لم تدرك حجم خطورتها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة