أعلن وزير الإعلام بول مرقص، عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أن الحكومة أقرت تعديل اسم "جادة حافظ الأسد" لتصبح "جادة زياد الرحباني".
وأوضح مرقص أن هذا القرار لم يكن مدرجاً على جدول أعمال الجلسة، بل أُدرج بطلب مباشر من فخامة الرئيس جوزاف عون، وتمت الموافقة عليه بالإجماع.
ويأتي هذا القرار في إطار سلسلة خطوات تعمل الحكومة على اتخاذها في ما يخص أسماء الشوارع والساحات العامة، بما يعكس رموزاً ثقافية وفنية لبنانية. ويُعد زياد الرحباني، الموسيقي والكاتب والمسرحي المعروف، من أبرز الشخصيات الفنية اللبنانية التي تركت بصمة عميقة في الثقافة الوطنية منذ سبعينيات القرن الماضي، سواء في مجالات المسرح أو الموسيقى أو النقد الاجتماعي والسياسي.
أما جادة حافظ الأسد، التي تقع في منطقة حيوية في العاصمة بيروت، فقد أثار اسمها منذ سنوات جدلاً سياسياً بين مؤيد ومعارض، على خلفية ارتباطه بالنظام السوري السابق وزعيمه الراحل حافظ الأسد الذي لعب دوراً محورياً في لبنان خلال حقبة ما قبل انسحاب الجيش السوري عام 2005. وكانت دعوات سياسية وشعبية قد تعالت في السنوات الأخيرة لتغيير أسماء الشوارع المرتبطة بالشخصيات السورية التي ارتبطت بفترة الوصاية على لبنان، واستبدالها بأسماء شخصيات وطنية أو ثقافية لبنانية، في سياق تعزيز الهوية الوطنية واستعادة الرموز المحلية.