أعلنت السلطة القضائية الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام شنقًا بحق روزبه وادي، بعد إدانته بتسريب معلومات استخبارية إلى إسرائيل تتعلق بعالم نووي إيراني اغتيل خلال الحرب الأخيرة بين البلدين.
ونقل موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن وادي أُعدم بعد استكمال الإجراءات القضائية وتصديق الحكم من المحكمة العليا، موضحًا أنه كان يعمل في مؤسسة إيرانية "رئيسية وحساسة"، ما أتاح له الوصول إلى معلومات سرية قام بنقلها إلى جهاز "الموساد" الإسرائيلي عقب تجنيده عبر الإنترنت. وبحسب الموقع، فقد ساهمت هذه المعلومات في تنفيذ عملية اغتيال استهدفت أحد العلماء النوويين الإيرانيين.
وجرى تنفيذ الحكم شنقًا، من دون الكشف عن تاريخ توقيفه أو صدور الحكم بحقه.
تأتي هذه العملية في سياق تصعيد عسكري غير مسبوق شهدته المنطقة في حزيران الماضي، حيث شنّت إسرائيل هجومًا واسعًا استهدف عشرات المواقع الإيرانية، من بينها منشآت نووية ومقار عسكرية، واغتالت عددًا من القادة والعلماء النوويين، إلى جانب قصف مواقع مدنية بينها مبنى التلفزيون الرسمي. وردّت طهران بعملية عسكرية مضادة استهدفت مواقع عسكرية واستخباراتية وسكنية داخل إسرائيل باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن عشرة علماء نوويين وعدد من القادة العسكريين، فيما توعدت إيران بمحاسبة كل من يثبت تعاونه مع إسرائيل.
وفي سياق متصل، نفذت السلطات الإيرانية في 27 تموز حكم الإعدام بحق شخصين منتميين إلى منظمة "مجاهدي خلق"، بعد إدانتهم بتهم تصنيع قاذفات وقذائف يدوية وتنفيذ هجمات استهدفت مدنيين ومؤسسات عامة. واعتبرت طهران أن هذه الأفعال "محاولة للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المواطنين للخطر". أما "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" فندّد بالعملية، واصفًا إياها بـ"الجريمة الوحشية" الهادفة إلى قمع المعارضين وترهيب المجتمع.
وتزامن ذلك مع حملة أمنية واسعة شنتها إيران ضد من تصفهم بـ"عملاء وجواسيس" مرتبطين بالموساد، حيث أعلنت عن تفكيك خلايا واعتقال عشرات الأشخاص في مختلف المحافظات. ففي 18 حزيران، كشف رئيس بلدية بهارستان عن إحباط مخطط تخريبي لخلية مرتبطة بالموساد قبل تنفيذه، وفي 18 تموز أعلن قائد شرطة محافظة لرستان توقيف 87 شخصًا بتهم تشمل التخريب، والتواصل مع جهات استخباراتية أجنبية، وحيازة متفجرات، مشيرًا إلى أن هذه الاعتقالات جرت خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
كما أشار العميد يحيى إلهي إلى أن الشرطة تلقت خلال 15 يومًا أكثر من 16 ألف بلاغ من المواطنين، معتبرًا ذلك مؤشرًا على تنامي الثقة الشعبية بالأجهزة الأمنية.
وفي حزيران الماضي، أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني منح مهلة حتى الأول من تموز للمتعاونين مع إسرائيل لتسليم الطائرات المسيّرة التي بحوزتهم مقابل الحصول على عفو رسمي، في إطار مساعٍ لاحتواء الاختراقات الأمنية التي كشفتها الحرب الأخيرة.
الـــمــــزيــــــــــد
