اقليمي ودولي

الخميس 07 آب 2025 - 08:13

التهجير "واقعي وقابل للتنفيذ"... وزير إسرائيلي بارز يعلن: ليبيا قد تكون "غزة الجديدة"

التهجير "واقعي وقابل للتنفيذ"... وزير إسرائيلي بارز يعلن: ليبيا قد تكون "غزة الجديدة"

في مقابلة خاصة مع صحيفة "معاريف"، عبّر وزير الزراعة الإسرائيلي آفي دختر عن دعمه الصريح لخطط الحكومة في سياق الحرب المتواصلة على قطاع غزة، معتبرًا أن مشروع هجرة الفلسطينيين من القطاع هو "واقعي وقابل للتنفيذ". واقترح دختر أن تكون ليبيا الوجهة المحتملة لاستقبالهم، مستندًا إلى ما وصفه بالتشابه الجغرافي والثقافي بين غزة وليبيا.


دختر، الذي تولّى مناصب أمنية بارزة سابقًا، بينها رئاسة جهاز "الشاباك"، ووزارة الأمن الداخلي، ورئاسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أشار إلى أن ما حدث في 7 تشرين الأول "فتح أمام إسرائيل فرصًا استراتيجية غير مسبوقة"، معتبرًا أن "الحدث لا يُقاس بعدد الضحايا فقط، بل بتأثيره العميق على بنية الشرق الأوسط الجيوسياسية".


وأكد الوزير الإسرائيلي أن سكان غزة يتطلعون إلى مغادرة القطاع، قائلاً: "كما غادر لاجئو سوريا، فإن كثيرًا من الفلسطينيين في غزة يحلمون ببداية جديدة. من يتابع ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يدرك أن الناس هناك يعلمون أن لا مستقبل لهم في غزة. لا منازل، لا عمل، ولا أمل".


ولدى سؤاله عن مدى واقعية هذا الطرح، أجاب بثقة: "نعم، بالتأكيد. انظري إلى ليبيا: لديها شاطئ مشابه لغزة، وسكانها يتحدثون العربية، وهي دولة شاسعة المساحة. إذا استثمر المجتمع الدولي مليارات الدولارات لإعادة توطين الفلسطينيين هناك، فإن ليبيا ستستفيد اقتصاديًا بدورها. مليون ونصف مليون لاجئ فلسطيني مجتهدون وذوو كفاأت، وسيساهمون في إعادة بناء الدولة المستقبِلة".


واعتبر دختر أن "غزة ليست الأرض الحقيقية لهؤلاء السكان، بل الأرض الحقيقية هي هنا في إسرائيل"، مضيفًا: "الدونم الذي خسرته العائلة في غزة يمكن تعويضه في أي مكان آخر. هذا ليس فقط موضوعًا اقتصاديًا، بل هو قضية وجودية. الناس بحاجة إلى بداية جديدة من خلال مبادرة دولية جدية".


وردًا على من يشكّك في جدوى مثل هذا المشروع أو يعتبره طوباويًا، أوضح أن نجاح الخطة مرهون بوجود إرادة سياسية لدى القوى الدولية الكبرى، قائلاً: "إذا تحرك العالم، فكل شيء ممكن. ترامب أطلق المبادرة، وإذا تم استكمالها بدعم من دول مثل مصر والسودان وليبيا، سنشهد تحوّلًا جذريًا".


أما في ما يتعلق بالفلسطينيين الذين قد يرفضون مغادرة القطاع، فأجاب دختر: "سيُفتح نقاش حول ذلك. حتى الغزيّون أنفسهم يملكون إرادة وخيارات. لكن بعد 7 تشرين الأول، لن تكون هناك عمالة فلسطينية في إسرائيل، ومصر لن توظّفهم كذلك".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة