أعلن الجيش الفرنسي، على حسابه الرسمي عبر منصة "إكس"، أن أكثر من 200 جندي فرنسي من وحدة "دامان" العاملة في إطار قوة اليونيفيل، شاركوا في عملية ميدانية واسعة حملت اسم "KEMMEL 2"، نُفّذت بالتعاون مع الجيش اللبناني في مناطق محاذية لـالخط الأزرق جنوب لبنان.
وأسفرت العملية، بحسب البيان الفرنسي، عن اكتشاف شبكة من الأنفاق ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة.

وأوضحت القيادة أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وتهدف إلى خفض التوتر وتعزيز حماية المدنيين في المناطق الحدودية.

وأشار الجيش الفرنسي إلى أن العملية شكّلت نموذجًا للتعاون الميداني بين القوات الدولية والجيش اللبناني، مؤكداً أهمية التنسيق الدائم مع المؤسسة العسكرية اللبنانية ومع قيادة الأمم المتحدة للحفاظ على الاستقرار عند الحدود الجنوبية، في ظل التوترات المتصاعدة منذ أشهر.
وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي انه "في إطار أنشطتها الاعتيادية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، وبالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، اكتشفت قوات اليونيفيل شبكة واسعة من الأنفاق المحصنة في محيط بلدات طير حرفا، زبقين، والناقورة، شملت عددًا من المخابئ، وقطع مدفعية، وراجمات صواريخ متعددة، إلى جانب مئات القذائف والصواريخ، وألغام مضادة للدبابات، وعبوات ناسفة أخرى."

ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد الجنوب اللبناني تصعيدًا عسكريًا متقطعًا بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، حيث تُسجَّل يوميًا عمليات قصف متبادل وغارات جوية، ما يجعل أي تحرك ميداني في تلك المنطقة موضع اهتمام محلي ودولي.