أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تعتزم فرض سيطرة عسكرية كاملة على قطاع غزة، في مرحلة أولى، على أن يُسلّم لاحقًا إلى قوة عربية تتولى إدارته، دون أن يحدد طبيعة هذه القوة أو هويتها.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، قال نتنياهو ردًا على سؤال بشأن نية إسرائيل السيطرة على الشريط الساحلي بطول 42 كيلومتراً:
"نحن نعتزم القيام بذلك. لا نريد الاحتفاظ بغزة، ولا نريد أن نحكمها، لكننا نريد طوقًا أمنيًا."
وأكد أن الهدف هو منع عودة حركة حماس إلى الحكم، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تسعى للبقاء في القطاع كـ"جهة حاكمة"، بل تسعى إلى إدارة بديلة تتولى شؤون غزة بعد الحسم العسكري.
وتأتي تصريحات نتنياهو قبل ساعات من انعقاد المجلس الوزاري الأمني المصغّر (الكابينت)، لبحث توسيع العمليات العسكرية نحو السيطرة الكاملة على القطاع، في ظل انقسام داخلي متزايد، خاصة من عائلات الرهائن الذين يعارضون أي خطوات قد تعرض حياة أبنائهم للخطر.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول رسمي – طلب عدم كشف اسمه – أن المجلس الأمني قد يوافق على خطة عسكرية موسعة تهدف إلى فرض السيطرة تدريجيًا على المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش، بهدف زيادة الضغط على حماس.
الوضع الإنساني إلى مزيد من التدهور
وفي موازاة التصعيد السياسي والعسكري، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها الميدانية في جنوب قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل ما لا يقل عن 37 فلسطينيًا، اليوم الخميس، جراء غارات جوية وقصف مدفعي طال مناطق متفرقة.
وتُضاف هذه الحصيلة إلى سلسلة طويلة من الضحايا المدنيين والتدمير واسع النطاق الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 22 شهرًا، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتشريد غالبية السكان وتفاقم أزمة الجوع والمجاعة في القطاع المحاصر.