قال مسؤول إسرائيلي، في تصريح لقناة "13" العبرية، إن المحادثة الهاتفية التي جرت، الجمعة، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، كانت "مشحونة ومتوترة"، وذلك على خلفية إعلان برلين وقف تصدير المعدات العسكرية التي قد تُستخدم في حرب غزة، ردًا على خطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة.
وخلال الاتصال، عبّر نتنياهو عن "خيبة أمله" من الموقف الألماني، معتبرًا أن برلين "تكافئ حماس" على ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي" ضد الشعب اليهودي، بدل دعم ما أسماه "حرب إسرائيل العادلة" على الحركة. وأضاف أن هدف إسرائيل ليس السيطرة على غزة، بل "تحريرها من حماس" وإتاحة الفرصة لتشكيل "حكومة سلام" في القطاع.
من جهته، أوضح ميرتس أن حكومته "لن تسمح بأي صادرات للمعدات العسكرية التي يمكن أن تُستخدم في غزة حتى إشعار آخر"، مشيرًا إلى أن الخطة العسكرية الإسرائيلية تزيد صعوبة تحقيق الأهداف المعلنة، ومؤكدًا أن أولويات ألمانيا تتمثل في إطلاق سراح الرهائن والتفاوض على وقف إطلاق النار، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
ويشكّل القرار الألماني تحولًا كبيرًا في سياسة برلين، التي كانت من أبرز الحلفاء الدوليين لإسرائيل. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كشفت، الثلاثاء، أن ميرتس أجرى في الأسابيع الماضية عدة اتصالات هاتفية مع نتنياهو، بعضها اتسم بحدة النقاش، حيث حثه على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.