أفادت قناة "كان" الإسرائيلية، السبت، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن واشنطن والوسطاء يمارسون ضغوطاً على كل من حركة حماس وإسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات الخاصة بوقف الحرب في قطاع غزة.
ويأتي هذا التطور بعد يوم من إقرار الحكومة الإسرائيلية، فجر الجمعة، "خطة تدريجية" عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب، وهي خطوة يرى مراقبون أنها قد تغلق الباب أمام أي مفاوضات.
الخطة قوبلت برفض من مصر وقطر، وهما الوسيطان العربيان الرئيسيان في المفاوضات، فيما التزمت واشنطن الصمت الرسمي، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال قبل أيام، رداً على سؤال حول الخطة، إن "الأمر متروك لإسرائيل"، وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة ضوء أخضر لنتنياهو.
ونقلت "كان" عن مسؤول إسرائيلي أن إمكانية التوصل إلى صفقة لم تُغلق، وأن ذلك ممكن رغم معارضة بعض الوزراء في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، مشيرة إلى أن واشنطن أبلغت الجانب الإسرائيلي أنه حتى إذا بدأت العملية العسكرية يمكن وقفها لصالح صفقة.
وأضافت القناة أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف التقى السبت رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن، لبحث مقترح للإفراج عن جميع الأسرى، في خطوة تمثل إحياء لمحاولات سابقة لإبرام صفقة شاملة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول مكان وتوقيت اللقاء.
وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول 2023 دور الوساطة لوقفها، حيث نجحت في إبرام هدنتين، الأولى أواخر كانون الأول 2023، والثانية في كانون الثاني 2025. وفي 6 تموز الماضي، بدأت جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة لبحث اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، لكنها توقفت أواخر الشهر ذاته مع إعلان تل أبيب وواشنطن سحب فريقيهما للتشاور.