أحيا قسم سن الفيل ذكرى شهدائه في احتفال أقيم بساحة شهداء القسم في حرش تابت، بحضور الرئيس أمين الجميل، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، والنائب الياس حنكش، وأعضاء من المكتب السياسي، ورؤساء المصالح، وممثلين عن القوات اللبنانية، وحزب حراس الأرز، وحزب الوطنيين الأحرار، والتنظيم، والتيار الوطني الحر، ونادي طومرزا، وحزب الطاشناق، ورئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة، ورئيس الإقليم وليد حروق، وأعضاء المجلس البلدي، وحشد من المخاتير، ورؤساء بلديات الجوار، وأهالي الشهداء ومصابي الحرب.
استُهل الحفل بكلمة رئيس القسم فهد نجم الذي استذكر مقاومة الشهداء الأبطال من تل الزعتر، والنبعة، وجسر الباشا، وسن الفيل، موجهًا التحية لمصابي الحرب الذين ضحوا في سبيل البلدة التي قدّمت 77 شهيدًا من خيرة شبابها، مؤكّدًا أن قسم سن الفيل سيواصل المسيرة ويحمل الشعلة للأجيال المقبلة.
النائب سامي الجميّل شدد في كلمته على أن الكتائب اللبنانية لم تخض أي معركة خارج قراها، بل كانت جميع المعارك في مناطقها دفاعًا عن النفس، مثل سن الفيل، وعين الرمانة، وشكا، وزحلة، والأشرفية، وصنين، وعينطورة. وأوضح أن الحزب لم يشارك في معارك لا علاقة لها بلبنان أو في معارك سلطة، بل كانت معاركه دفاعًا عن لبنان ومجتمعه وقرى وأهاليه.
وأكد أن الكتائب قاومت لأن الدولة كانت عاجزة عن حمايتها، مشيرًا إلى أنه لو وجدت دولة قوية وجيش يحمي المواطنين لما حمل أحد السلاح. وأضاف: "اليوم، نحن في عهد الشرعية والدولة والجيش اللبناني الذي يحمي جميع اللبنانيين، فما المبرر لاحتفاظ أي طرف بسلاحه خارج الشرعية؟".
وتابع، "سلاح الجيش شرعي ودستوري ووطني، أما السلاح الخارج عن الدولة فهو بأمرة جهات خارجية وجرّ الويلات على البلد وأدخله في حروب لا علاقة له بها. أي كلام عن التمسك بالسلاح اليوم هدفه دوس كرامة الآخرين، لأنه استُخدم للاستقواء على اللبنانيين، سواء في 7 أيار أو عبر الترهيب الانتخابي في الجنوب والبقاع أو في الاغتيالات، وأبرزها اغتيال رفيق الحريري الموثق بقرار قضائي دولي".
ورأى أن السلاح غير الشرعي هو انتهاك للمساواة بين اللبنانيين، داعيًا إلى أن تكون الكرامة الحقيقية تحت سقف الدولة، رافضًا خطاب الاستعلاء، ومؤكدًا أن الكتائب لا تسعى للانتقام بل لبناء لبنان على أساس الشراكة. وذكّر بأن جميع الأحزاب المسيحية كانت مهمشة أو محظورة بين عامي 1990 و2005، وأن الفرصة لم تُمنح حينها لفتح صفحة جديدة.
وأشار الجميّل إلى أن الموقف السياسي الراهن يشكل فرصة تاريخية، فمن كان يتوقع قبل عامين فقط أن يتخذ مجلس الوزراء قرارًا بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني؟ معتبرًا أن هذا هو نضال الكتائب، ومؤكدًا دعم الحزب لرئيس الجمهورية عندما يكون سياديًا وإصلاحيًا ويمثل الشرعية اللبنانية.
وأضاف: "الكتائب حزب لبناني سيادي، يؤمن بالشراكة، وبسياسة مد اليد، وعدم الإقصاء، والمساواة بين اللبنانيين، وهو الحزب الوحيد الذي لم يخطئ بحق البلد أو سيادته".
وختم بدعوة جميع المؤيدين والمؤمنين بمشروع الحزب للوقوف إلى جانبه في المرحلة المقبلة، من سن الفيل إلى المتن الشمالي وكل لبنان، من أجل تطوير البلد ونقله إلى الأفضل، قائلاً: "نريد بناء أجمل بلد في الدنيا، وهذا يحتاج إلى تضافر جهود الجميع".
