المحلية

الاثنين 11 آب 2025 - 06:33

معرض رشيد كرامي يؤمن 3000 وظيفة... هل سيُفتح باب الاستثمار فيه هذه المرة؟

معرض رشيد كرامي يؤمن 3000 وظيفة... هل سيُفتح باب الاستثمار فيه هذه المرة؟

"ليبانون ديبايت" - باسمة عطوي


يُسجل لحكومة الرئيس نواف سلام أنها تحاول إنعاش شمال لبنان اقتصادياً من خلال عدة خطوات، بدأتها بالتحضير لتشغيل مطار القليعات، وأكملتها يوم الثلاثاء الماضي بتعيين مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي، تمهيداً لتحويله إلى وجهة لاستثمارات اقتصادية وسياحية وثقافية، فهل ستتمكن من تحقيق هذا الحلم الذي يراود كل الطرابلسيين وأهل الشمال عموماً منذ عقود، بعدما فشلت الحكومات السابقة في استثمار هذا المعلم الاقتصادي المهم لأسباب سياسية؟


الجواب على هذا السؤال رهن بالخطوات التي ستتخذها الحكومة ومجلس الإدارة الجديد خلال الأيام المقبلة، لكن بلغة الأرقام تم بناء المعرض بين العامين 1962 و1975، وأي مشروع استثماري فيه من المفروض أن يؤمن بين 2500 و3000 وظيفة لأهالي الشمال. فهو صرح معماري فريد بتصميمه وحداثته (صممه المعماري أوسكار نيماير)، ويقع جغرافياً في طرابلس عاصمة الشمال وثاني أكبر مدينة في لبنان، والتي عرفت منذ القدم بموقعها المميز من حيث كونها صلة الوصل ما بين الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والداخل السوري والعربي، مما يرشحها لأن تكون مركزاً تجارياً مهماً، على مستوى المنطقة بوجه عام ومنطقة الشمال بوجه خاص.


أفيوني: لدمج المعرض مع الحياة الاقتصادية والثقافية لطرابلس

يصف وزير الدولة السابق لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا والخبير المصرفي عادل أفيوني، "تعيين مجلس إدارة معرض طرابلس بالخطوة الممتازة"، شارحاً لـ"ليبانون ديبايت" أن "هذا المعلم الحضاري الحيوي يمكن أن يلعب دوراً أساسياً في نهضة طرابلس الاقتصادية والثقافية ويستحق أفضل الطاقات والدعم".


يضيف: "من الضروري برأيي أن يندمج المعرض مع الحياة الاقتصادية والثقافية في المدينة، ويصبح مقصداً لأهلها من كل الطبقات ويستقطب الحركة الاقتصادية ويحفز النمو. هذا دور مهم ممكن أن يلعبه هذا الصرح الحضاري العالمي"، لافتاً إلى أنه "ضمن إطار هذه الرؤية بالذات، من الجدير التذكير بمشروع مركز الابتكار والمعرفة وهو مشروع رائد مركزه معرض طرابلس الدولي، ويقع تحت نظام المنطقة الاقتصادية الخاصة وقوانينه جاهزة، بدأ العمل عليها منذ سنوات".


ويشدد على أنه "من شأن هذا المشروع أن يشكل رافعة اقتصادية أساسية لمدينة طرابلس والشمال، وأن يحفز النمو وفرص العمل للشباب، وفي الوقت نفسه هو رافعة اجتماعية للمعرض، إذ يدمجه بالحياة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة بشكل متكامل"، داعياً إلى "تضافر الجهود بين المجلس الجديد والقيادات الاقتصادية لإعادة النهوض بهذا المشروع والبدء بتنفيذه".


حداد: يتكامل المعرض اقتصادياً مع مرفأ طرابلس ومطار القليعات

يعبر وزير الاقتصاد السابق سامي حداد عن أسفه "لعدم تفعيل معرض رشيد كرامي الدولي منذ تشييده"، لافتاً لـ"ليبانون ديبايت" أنه "حاول فتح الباب أمام المعرض لجذب استثمارات أجنبية إليه، حين كان وزيراً للاقتصاد ولم ينجح بذلك (المعرض تابع إدارياً للوزارة)، علماً أنه أمر مهم لمدينة طرابلس وللشمال ككل، فجغرافياً يشكل ثلث مدينة طرابلس، بالإضافة إلى أنه تحفة فنية من تصميم المهندس أوسكار نيماير وهو من أشهر المعماريين عالمياً".


يضيف: "حاولت عندما كنت وزيراً ترتيب استثمار صيني للمعرض، من خلال تحويله إلى معرض إقليمي للمنتجات الصينية في المنطقة، لكن اعترضت جمعية الصناعيين على هذا الاستثمار، على اعتبار أنه ينافس الصناعة اللبنانية وأمر غير منطقي"، مشدداً على أن "المعرض جميل من حيث الشكل، ويتمتع بمساحة كبيرة وموقع مهم وهذا يمكن أن يشكل فرصة انتعاش لكل الشمال ولطرابلس بالذات، وأي استثمار للمعرض يجب أن يترافق مع استقرار أمني وسياسي لجذب المستثمرين، وفي حال كان لبنان والمنطقة قادمين على استقرار، يمكن أن ينجح المعنيون في تفعيل هذا المرفق الهام، خصوصاً أن هناك تكامل في الوظيفة الاقتصادية بينه وبين مرفأ طرابلس ومطار القليعات، وسيتحولون إلى نقلة نوعية لشمال لبنان على الصعيد الاقتصادي".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة