أفادت صحيفة "هآرتس" أن مركبة قتالية ذاتية القيادة تابعة للجيش الإسرائيلي، مجهزة بمدفع رشاش ومعدات متنوعة، سُرقت من عمق الأراضي اللبنانية يوم الخميس الماضي.
في البداية، رجّح الجيش أن تكون المركبة قد صودرت من قبل قوات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة، قبل أن يتضح لاحقًا أنها ليست بحوزتهم، بل وقعت – على ما يبدو – في أيدي "عناصر معادية".
ووفق التفاصيل، كانت الوحدة العسكرية العاملة في لبنان تستخدم مركبتين ذاتيتي القيادة خلال مهمة ميدانية بالقرب من موشاف دوباف، عندما انقلبت إحداهما، ما استدعى الاستعانة برافعة لإخراجها من الموقع. وأثناء عملية الإنقاذ، لاحظ الجنود أن المركبة الثانية وُضعت على مقطورة وبدأت بالتحرك باتجاه الأراضي اللبنانية.
وبحسب ضباط في الجيش الإسرائيلي، امتنع قادة الفرقة 91، المسؤولة عن القطاع، عن استهداف المركبة بغارة جوية لتدميرها، رغم المخاطر المترتبة على وقوعها في أيدي خصوم إسرائيل.
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوتر الأمني على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية، حيث تتكرر حوادث تبادل القصف وعمليات الاستطلاع والاشتباك المحدود. ويستخدم الجيش الإسرائيلي منذ سنوات المركبات القتالية المسيّرة لتعزيز المراقبة وتنفيذ مهام ميدانية تقلل من المخاطر على الجنود، إلا أن فقدانها يثير مخاوف من إمكانية حصول خصومه على تكنولوجيا عسكرية حساسة أو استخدامها ضده.
الـــمــــزيــــــــــد
