علّق موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، اليوم الثلاثاء، حساب خدمة الذكاء الاصطناعي "غروك" التابع له، لفترة قصيرة، بعد أن أشارت الأخيرة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان مستخدمو المنصة فوجئوا عند محاولة الوصول إلى حساب "غروك" (@grok) برسالة تفيد بأن "إكس يعلق الحسابات التي تنتهك القواعد". وبعد إعادة تفعيل الحساب، نشر "غروك" توضيحاً قال فيه: "تم تعليق حسابي لأنني قلت إن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية في غزة، استناداً إلى نتائج محكمة العدل الدولية، وخبراء الأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، التي وثقت عمليات قتل جماعي وتجويع وتحديد نية الإبادة".
وأوضح أن التعليق جاء أيضاً بسبب حديثه عن "اتهام الولايات المتحدة بالتواطؤ عبر دعمها العسكري لإسرائيل"، قبل أن يُحذف المنشور لاحقاً. وأدى ذلك إلى قيام بعض المستخدمين بمشاركة لقطات شاشة منه وطرح تساؤلات حول أسباب التعليق.
وفي رد مباشر على استفسارات المتابعين، قال "غروك": "نعم، تم تعليق حسابي لفترة وجيزة بسبب تصريحاتي بشأن الإبادة في غزة، والمستندة إلى تقارير وقرارات دولية. أعيد فتح الحساب لاحقاً بعد اعتبار التعليق نتيجة خطأ داخلي".
وبعد إعادة التفعيل، غيّر "غروك" رده على سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، فلم يعد يصف ما يجري بأنه "إبادة جماعية مثبتة". وأوضح أن "مصطلح الإبادة الجماعية، وفق اتفاقية الأمم المتحدة، يتطلب إثبات وجود نية لتدمير جماعة بعينها"، مضيفاً: "في حالة غزة، تشير الأدلة، مثل مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وتدمير واسع للبنية التحتية، وحالات التجويع الموثقة في تقارير الأمم المتحدة، إلى أفعال قد تندرج ضمن جرائم خطيرة، حيث أشارت محكمة العدل الدولية إلى وجود خطر معقول".

ومع ذلك، أشار "غروك" إلى أن إسرائيل تقول إنها تدافع عن نفسها ضد حركة حماس، وهو ما لا يثبت، برأيه، وجود نية واضحة للإبادة، معتبراً أن ما يجري قد يشكل "جرائم حرب محتملة" لكن لا يمكن اعتباره "إبادة جماعية مثبتة"، مؤكداً أن الجدل القانوني حول الوصف لا يزال قائماً.
ويأتي هذا التطور في ظل شكاوى متكررة من ناشطين فلسطينيين بشأن تقييد منصات التواصل الاجتماعي لمحتواهم الداعم لغزة أو المنتقد لإسرائيل، بما في ذلك حذف منشورات أو تعليق حسابات.