اقليمي ودولي

عربي21
الثلاثاء 12 آب 2025 - 17:17 عربي21
عربي21

"فلول النظام" يعودون إلى الواجهة... جدل في السويداء

"فلول النظام" يعودون إلى الواجهة... جدل في السويداء

أثار تعيين "اللجنة القانونية العليا" التي شكّلها شيخ عقل الدروز، حكمت الهجري، للعميد شكيب أجود نصر في منصب قيادة الأمن الداخلي لمحافظة السويداء، جدلاً واسعاً وتساؤلات حول دور "فلول النظام" في الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة مؤخراً.


ويُعد نصر أحد أبرز ضباط النظام السوري السابق، وكان يشغل منصب رئيس فرع "الأمن السياسي" في طرطوس، ويتهم بارتكاب انتهاكات واسعة بحق السوريين خلال خدمته في عدد من المواقع الأمنية. وجاء هذا التعيين وسط تقارير عن وجود المئات من ضباط النظام السابق في السويداء، بعدما لجأوا إليها قبيل سقوط النظام.


الباحث في مركز "جسور للدراسات"، وائل علوان، أكد أن المجلس العسكري في السويداء يضم عدداً كبيراً من هؤلاء الضباط، وهو ما يشكّل عقبة أمام بناء علاقة مباشرة بين المجلس والحكومة السورية، مشيراً إلى أن الأمر ذاته ينطبق على مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة "قسد".


من جانبه، رأى الكاتب والمحلل السياسي باسل المعراوي أن تعيين نصر يهدف إلى "استفزاز دمشق وتقديم السويداء كمركز للثورة المضادة على العهد الجديد"، لافتاً إلى أن الهجري يسعى لاستقطاب المتضررين من سقوط النظام السابق، ويمهّد لتنسيق أوسع مع قوى في الساحل وشرق سوريا. واستدل المعراوي على ذلك بمشاركة الهجري مؤخراً في مؤتمر دعم "اللامركزية" الذي نظمته "قسد" في القامشلي، بمشاركة رئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا" غزال غزال.


في المقابل، اعتبر الكاتب والسياسي جمال درويش من السويداء أن التعيين جاء "حاجة تنظيمية" لسد فراغ أمني بعد انسحاب الحكومة، نافياً أن تكون السويداء "ملاذاً آمناً" لرموز النظام السابق، ومؤكداً أن المحاسبة ستطال أي شخص ارتكب انتهاكات.


في سياق موازٍ، برزت مطالب من أهالي السويداء بفتح معبر بري مع الأردن لإنهاء ما يصفونه بـ"الحصار" المفروض على المحافظة، وهو ما تنفيه دمشق، مؤكدة أن المساعدات تصل بانتظام. لكن الباحث الأردني صلاح ملكاوي أوضح أن عمان لن تستجيب لأي مطالب لا تأتي عبر القنوات الرسمية مع الحكومة السورية، مشدداً على أن فتح المعابر شأن سيادي يخضع للمصالح الأردنية.


ميدانياً وسياسياً، كشفت مصادر سورية وأميركية عن اتصالات يجريها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، مع وزراء خارجية الأردن وتركيا وعدد من الدول العربية، لترتيب جولة مفاوضات بين الحكومة السورية وممثلين عن الدروز في عمّان، وسط مساعٍ لإقناع الشيخ حكمت الهجري بحضورها شخصياً، في ظل دعم إقليمي ودولي لإنجاح المؤتمر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة