عاد اسم الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد – الذي أُسر في سماء الجنوب اللبناني عام 1986 وفُقد أثره منذ ذلك الحين – إلى واجهة الأحداث، خلال احتجاج لافت شارك فيه نحو 200 طيار احتياط ومتقاعد من سلاح الجو الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.
التحرك جاء رفضًا لقرار المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية التحضير لعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، إذ تخلل الفعالية قراءة رسالة من تامي أراد، زوجة الطيار المفقود، التي حذرت من تكرار مأساة زوجها مع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس. وقالت: "قبل 39 عامًا حاولت أن أشرح أن وقت رون ينفد، لكن متخذي القرار لم يفهموا أن وقت الأسير قد ينتهي. اليوم، يعرفون تمامًا ما قد يحدث، ورغم ذلك قررت الحكومة احتلال غزة".
اتهمت أراد الحكومة باتخاذ القرار "خلافًا لموقف الجيش"، معتبرة أنه "فخ موت" قد يؤدي إلى مقتل جنود وأسرى، وانتقدت وزراء "رفضوا مشاهدة صور أو مقاطع فيديو للأسرى لتجنب التأثر" واتهمت اثنين منهم بإفشال صفقات تبادل سابقة. ودعت إلى "إضراب شامل ومتواصل" للضغط من أجل إنهاء الحرب وإبرام صفقة عاجلة.
وشارك في الاحتجاج رئيس الأركان الأسبق دان حالوتس، الذي دعا إلى "وقف الحرب العبثية فورًا"، محذرًا من أن أي عملية لتحقيق هدف "غير واقعي" قد تنتهي بـ"مقتل الأسرى أو تصفيتهم"، مطالبًا رئيس الأركان الحالي هرتسي هليفي بالتمسك بموقفه المهني وعدم السماح لـ"المتطرفين بقيادة إسرائيل نحو الظلام".
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها "لا مزيد من رون أراد" و"انتهى الهواء"، في إشارة إلى ضيق الوقت أمام إنقاذ المحتجزين. ويأتي التحرك بعد تصويت المجلس الوزاري المصغّر الخميس الماضي على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لـ"حسم حماس" عبر السيطرة على مدينة غزة، رغم تحذيرات المؤسسة العسكرية من مخاطرها على حياة الأسرى والقوات الميدانية.
الـــمــــزيــــــــــد
