أفادت مصادر لقناة "العربية" بأن مصر تسلّمت مطالب من حركة حماس بشأن قطاع غزة، تمهيدًا لعرضها على الوسطاء وإسرائيل، أبرزها التوصل إلى اتفاق مكتوب يتضمن ضمانات دولية بعدم تجدد الحرب ووقف الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة.
وبحسب المصادر، أبدت الحركة استعدادها لسحب مقاتليها مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من نقاط متفق عليها، مع التأكيد على التزامها بالحفاظ على حياة الرهائن. وأشارت إلى أن القاهرة تعمل على بلورة صفقة شاملة حول غزة، يُتوقّع تنفيذها بنهاية آب، بعد لقاء وفد من حماس برئيس المخابرات العامة المصرية لبحث دفع جهود التهدئة، وتثمين الحركة لجهود مصر في إدخال المساعدات الإنسانية.
كما ذكرت المصادر أن مصر ستجري مشاورات موازية مع حركة فتح والقيادة الفلسطينية لتوحيد الموقف بشأن غزة، وأنها على تواصل مع السعودية والإمارات والأردن لمناقشة التطورات.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير صادق على "الفكرة المركزية" لخطة الهجوم في غزة، خلال اجتماع مع هيئة الأركان العامة وقادة الشاباك وأجهزة أخرى، حيث عُرضت إنجازات العمليات، بما في ذلك الهجوم في حي الزيتون الذي بدأ أمس، وتم إقرار الخطوات المقبلة وفق توجيهات المستوى السياسي.
ويأتي ذلك فيما تتكثف الاتصالات الدولية، إذ أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن القاهرة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، تدفع باتجاه العودة إلى مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يشمل الإفراج عن بعض الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات إلى غزة دون عوائق أو شروط.
ميدانيًا، شهدت مدينة غزة قصفًا مكثفًا خلال اليومين الماضيين، خصوصًا في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، وسط تقارير من الدفاع المدني عن استخدام قنابل شديدة الانفجار أدت إلى تدمير خمسة منازل دفعة واحدة. وأفادت وزارة الصحة وشهود عيان بمقتل ما لا يقل عن 25 شخصًا، اليوم الأربعاء، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، بعدما استهدفتهم النيران الإسرائيلية قرب مواقع توزيع الإغاثة.