اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الجمعة 15 آب 2025 - 09:47 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

خطة أميركية لاعتراض الصواريخ... ترامب يُطلق "القبة الذهبية"

خطة أميركية لاعتراض الصواريخ... ترامب يُطلق "القبة الذهبية"

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختياره لتصميم نظام الدفاع الصاروخي الجديد المسمى "القبة الذهبية"، وعيّن قائداً لإدارة البرنامج الدفاعي الطموح، الذي تُقدر تكلفته بـ175 مليار دولار. ويهدف المشروع إلى إنشاء منظومة متكاملة تعتمد على شبكة تضم مئات الأقمار الاصطناعية المجهزة بأجهزة استشعار متطورة وصواريخ اعتراضية، لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية القادمة فور انطلاقها من دول مثل الصين أو إيران أو كوريا الشمالية أو روسيا.


وتعتمد المنظومة على اعتراض الصواريخ خلال "مرحلة التعزيز" — وهي المرحلة التي تلي الإطلاق مباشرة وتكون فيها سرعة الصاروخ أقل ومساره متوقعاً قبل دخوله الفضاء — وذلك باستخدام صواريخ اعتراضية أو أشعة ليزر، بخلاف الأنظمة الحالية التي تستهدف الصواريخ في منتصف مسارها في الفضاء.


وكشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في نيسان الماضي عن استفسار موجه إلى الشركات الدفاعية الكبرى لتقديم تصاميم لشبكة قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية العابرة للقارات خلال هذه المرحلة المبكرة. وفي آب الماضي، عرض البنتاغون مخططاً أولياً تضمن أربع طبقات للدفاع، تشمل طبقة فضائية لاعتراض الصواريخ فور اكتشافها، وثلاث طبقات أرضية إضافية:


الطبقة الثانية: تعزيز نظام الدفاع الأرضي لمنتصف المسار (GMD) القائم في كاليفورنيا وألاسكا.

الطبقة الثالثة: إنشاء خمس منصات إطلاق أرضية لاعتراض الصواريخ في الفضاء، ثلاث منها في البر الأميركي الرئيسي واثنتان في هاواي وألاسكا.

الطبقة الرابعة: "الدفاع محدود النطاق" لحماية المراكز السكانية، باستخدام رادارات حديثة وقاذفات جديدة قادرة على إطلاق صواريخ من أنظمة حالية ومستقبلية، تشمل منظومات مثل "باتريوت".


وأكد البنتاغون أن هذه المنظومة ستتعامل مع مختلف التهديدات، بما في ذلك الأسلحة فرط الصوتية وصواريخ كروز. وقال ترامب في إعلانه عن المشروع في أيار: "وعدت الشعب الأميركي ببناء درع دفاعي صاروخي متطور لحماية وطننا من أي هجوم صاروخي أجنبي". وأضاف مشيراً إلى النظام الإسرائيلي: "ساعدنا إسرائيل في بناء نظامهم وكان ناجحاً جداً، والآن لدينا تكنولوجيا أكثر تقدماً من ذلك"، في إشارة إلى "القبة الحديدية" التي طورتها شركة رافائيل الإسرائيلية بدعم أميركي واعتمدت منذ 2011 لاعتراض صواريخ قصيرة المدى وقذائف المورتر والطائرات المسيّرة.


ويشبه هذا المشروع إلى حد كبير "مبادرة الدفاع الاستراتيجي" التي أطلقها الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان عام 1983، والمعروفة إعلامياً بـ"حرب النجوم"، والتي كانت تهدف إلى تطوير نظام دفاعي فضائي يحمي الولايات المتحدة من هجوم نووي واسع النطاق. ورغم طموحها، لم تُنفّذ المبادرة حينها بسبب التكلفة الباهظة وصعوبة التنفيذ والتحديات القانونية المرتبطة بمعاهدات حظر الصواريخ الباليستية.


أما في ما يخص الشركات المنفذة، فقد برزت سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك، إلى جانب شركات مثل بالانتير وأندوريل، كأبرز المرشحين لتطوير مكونات النظام. كما ذُكرت شركات إل3 هاريس تكنولوجيز ولوكهيد مارتن وآر.تي.إكس كورب كمقاولين محتملين. وتستثمر إل3 هاريس حالياً 150 مليون دولار في منشأة جديدة بولاية إنديانا لتصنيع أقمار استشعار فضائية لتتبع الصواريخ، وهي تكنولوجيا قابلة للدمج في مشروع القبة الذهبية.


لكن التمويل النهائي للمشروع ما يزال محل جدل، إذ يقترح مشرعون جمهوريون استثماراً أولياً بقيمة 25 مليار دولار ضمن حزمة دفاعية أوسع بقيمة 150 مليار دولار، إلا أن تمرير هذا التمويل يتطلب مصادقة الكونغرس على مشروع قانون مثير للجدل، ما قد يواجه عقبات سياسية كبيرة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة