ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ جيش إسرائيل بقيادة رئيس الأركان إيال زامير يواجه "مشكلة جديدة تتعلّق بطبيعة القوات" التي ستشارك في العملية العسكرية الموسّعة للسيطرة على كامل قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ زامير يدرس خيارين أساسيين: الاعتماد على القوات النظامية فقط مع استدعاء محدود للاحتياط، ما يسرّع بدء العملية لكنه يطيل مدتها، أو تجنيد أعداد واسعة من جنود الاحتياط، وهو ما يستدعي تأجيل العملية لأسابيع لإتمام التدريب وتجهيز المعدات.
وأفادت بأن زامير سيعقد الأحد اجتماعاً حاسماً في مقر القيادة الجنوبية بمدينة بئر السبع لمناقشة الخطط النهائية، فيما سبق لهيئة البث العبرية أن كشفت أنّ الجيش سيعتمد في غزة على كامل قواته النظامية، بينما يتولّى الاحتياط حماية الجبهات الأخرى.
وكانت الصحيفة نفسها قد تحدثت الخميس عن نية الجيش استدعاء ما بين 80 ألفاً و100 ألف من جنود الاحتياط للمشاركة في العملية على مدينة غزة، قبل أن تكشف هيئة البث الجمعة أنّ الجيش يستعد لتسريع الهجوم عبر "الفرقة 99" التي بدأت عملياً التوغّل في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة ضمن خطة للسيطرة على ما تبقّى من القطاع.
وفي سياق العمليات الميدانية، يواصل الجيش استخدام خمس فرق قتالية (89 و99 و162 و36 و143) في عملياته البرية والهجمات الجوية، قبل أن يعلن مؤخراً سحب الفرقة 98 من الميدان من دون إيضاح الأسباب.
وتأتي هذه التطورات في ظلّ إبادة جماعية مستمرة في غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، مدعومة من الولايات المتحدة، خلّفت حتى الآن 61,897 شهيداً و155,660 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود، مئات آلاف النازحين، ومجاعة حصدت أرواح 251 شخصاً بينهم 108 أطفال، وسط تجاهل إسرائيل لنداءات دولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.