قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت مبكر الإثنين، إن اليوم سيكون "كبيراً" في البيت الأبيض، الذي يستضيف عدداً من القادة الأوروبيين لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي سلسلة منشورات على منصته "تروث سوشال"، كتب ترامب: "يوم كبير في البيت الأبيض. لم يسبق أن استقبلنا هذا العدد من القادة الأوروبيين في آن واحد. شرف عظيم لي أن أستضيفهم!". وأضاف: "ستقول الأخبار الكاذبة إن استضافة هذا العدد من القادة الأوروبيين العظماء في بيتنا الأبيض الجميل خسارة كبيرة للرئيس ترامب. في الحقيقة، إنه لشرف عظيم لأميركا".
وتابع الرئيس الأميركي: "قبل عام، كانت الولايات المتحدة دولة شبه ميتة. أما الآن، فنحن محط حسد الجميع. يا للفرق الذي يمكن أن يحدثه رئيس".
وبشأن الحرب في أوكرانيا، أكد ترامب أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "بإمكانه إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبًا، إن أراد، أو مواصلة القتال"، مشيرًا إلى أن مسألتي استعادة أوكرانيا لشبه جزيرة القرم والانضمام إلى حلف الناتو "غير مطروحتين على الطاولة ضمن أي تسوية محتملة".
ومن المرتقب أن يلتقي ترامب، الإثنين، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض لمناقشة سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ شباط 2022، والتي أسفرت عن مئات آلاف القتلى والجرحى وأزمات إنسانية واسعة، فضلًا عن تداعيات اقتصادية وأمنية عالمية.
وسيحضر اللقاء قادة أوروبيون بارزون، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى جانب الأمين العام لحلف الناتو وعدد من الشخصيات الأوروبية.
وتأتي هذه القمة بعد أيام من تقارير تحدثت عن مقترحات أميركية وأوروبية للتوصل إلى اتفاق سلام مرحلي، يقوم على وقف إطلاق نار متدرج، وتجميد خطوط التماس الحالية، في مقابل حزم دعم أمني واقتصادي لكييف. كما تتزامن مع انتقادات سابقة وجّهها ترامب للاتحاد الأوروبي، متهمًا بعض دوله بالاعتماد المفرط على المظلة الأمنية الأميركية، وداعيًا إياها إلى "تحمل مسؤولياتها الدفاعية والمالية".
ويرى مراقبون أن الاجتماع قد يشكّل منعطفًا مهمًا في مسار الحرب الأوكرانية، خصوصًا أن ترامب كان قد اقترح في اتصالات سابقة مع قادة غربيين وصحافة أميركية، حلولًا مثيرة للجدل تضمنت التنازل عن مناطق في دونباس لروسيا مقابل وقف الحرب، وهو ما أثار قلقًا في كييف وعواصم أوروبية عدة.