قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، إنّ انضمام أوكرانيا إلى الحلف "ليس مطروحًا على النقاش في المرحلة الراهنة"، لكنه كشف عن بحث تقديم "ضمانات أمنية شبيهة بالمادة الخامسة" لكييف، في وقت تكثّف الجهود الدولية لإنهاء الحرب.
وأوضح روته في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أنّ "الموقف الرسمي للناتو هو أنّ هناك مسارًا لا رجعة فيه لانضمام أوكرانيا، لكن الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى ما زالت تعارض العضوية في الوقت الحاضر"، مضيفًا: "النقاش الحالي يتركّز حول الضمانات الأمنية، وسيجري البحث في طبيعتها بشكل أكثر تحديدًا".
المادة الخامسة من ميثاق الحلف تنص على مبدأ الدفاع الجماعي، أي اعتبار أي هجوم على عضو من أعضائه هجومًا على جميع الدول الـ32 الأعضاء.
وتسعى كييف، التي نص دستورها على الانضمام إلى الحلف كهدف استراتيجي، إلى ضمانات فورية تحميها من الهجمات الروسية، وهو ما تعارضه موسكو بشدّة. وقد جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفضه القاطع لانضمام أوكرانيا إلى الناتو، معتبرًا الأمر تهديدًا مباشرًا لروسيا.
في موازاة ذلك، اجتمع عدد من القادة الأوروبيين، بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث أعلن الأخير أنّ اللقاءات كانت "جيدة جدًا"، كاشفًا أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع بوتين للتحضير لاجتماع ثلاثي يضمّه مع الرئيسين الروسي والأوكراني بهدف التمهيد لوقف الحرب.
وتُظهر تصريحات روته أنّ الناتو يتجه إلى صياغة ترتيبات أمنية كبرى لأوكرانيا، كمرحلة انتقالية بديلة عن العضوية الكاملة، في خطوة من شأنها تعزيز موقع كييف التفاوضي، لكنها تفتح في الوقت نفسه بابًا لتصعيد جديد مع موسكو.