حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أي اتفاق سلام متسرّع في أوكرانيا يفتقر إلى ضمانات أمنية قوية، معتبراً أن ذلك سيعيد أوروبا إلى نقطة الصفر.
وقال ماكرون في مقابلة مع محطة "تي إف 1/إل سي 1" بُثّت الثلاثاء: "لا يجب التسرّع في هذا السلام، بل يجب أن يكون مدعوماً بضمانات قوية، وإلا سنبدأ من جديد".
وأوضح أن الضمان الأول يتمثل في وجود جيش أوكراني قوي يضم عشرات الآلاف من الجنود المجهزين جيداً بأنظمة دفاعية ومعايير عالية، فيما يكمن الضمان الثاني في ما سماه "قوات الطمأنينة" من جانب الشركاء، بما يشمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا، مشيراً إلى أن هذه القوات لن تكون على خطوط المواجهة، بل ستؤمّن انتشاراً جوياً وبحرياً وبرياً كإشارة استراتيجية على أن السلام الدائم في أوكرانيا هدف أوروبي مشترك أيضاً.
في المقابل، شددت روسيا الثلاثاء على أن أي قمة محتملة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره فولوديمير زيلينسكي لإنهاء النزاع، يجب أن يُحضّر لها "بدقة بالغة". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع قناة "روسيا 24": "كل تواصل بين القادة يجب أن يتم التحضير له بدقة"، وذلك بعد تأكيد الكرملين استعداد بوتين للقاء زيلينسكي عقب القمة التي جمعته بقادة أوروبيين والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف لافروف أن أي اتفاق سلام مقبل يجب أن يراعي "المصالح الأمنية" لروسيا، مؤكداً أنه "من دون احترام المصالح الأمنية لروسيا، ومن دون ضمان كامل لحقوق الروس والناطقين بالروسية المقيمين في أوكرانيا، لا يمكن الحديث عن اتفاق طويل الأمد، إذ يجب معالجة المشكلة من جذورها بشكل عاجل في إطار أي تسوية".