"RED TV"
عاد لبنان إلى أجواء التصعيد العسكري بعد اغتيال إسرائيل قائد حزب الله العسكري هيثم الطبطبائي في الضاحية الجنوبية.
الاغتيال يحمل أبعاداً عسكرية وسياسية في الوقت ذاته، إذ سبق وأن استخدمت إسرائيل هذا الأسلوب بدقة لرفع مستوى التصعيد ومنع أي مسار تفاوضي ناجح، كما حصل مع اغتيال المسؤول العسكري فؤاد شكر عام 2024، وقيادات حركة حماس في غزة.
اليوم، وفي خضم مسار سياسي نشط بين بيروت وعدة عواصم، وجّهت إسرائيل ضربة إلى عمق الضاحية، ما أسقط نظرية تحييدها عن الضربات، سواء بالاغتيالات أو استهداف المنازل، خصوصاً مع عجز الحكومة اللبنانية عن تنفيذ قرارات "حصر السلاح".
حزب الله بدوره لم يلمّح إلى أي ردّ عسكري مباشر، واكتفى بالبيانات السياسية. واعتبر عبر نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ علي دعموش أنّ أي مشاركة في مسار التفاوض "غير مضمونة"، ما يعني خروج الحزب عملياً من أي إطار تفاوضي ما لم تعترف إسرائيل بالمسار السياسي.
واللافت ظهور دور إيران الذي جدد، استعداد طهران لدعم الحزب في حال التصعيد. إذ أصدرت السفارة الإيرانية بيان إدانة سريعاً، تلاه موقف الحرس الثوري وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني.