تفاصيل صادمة لإشكال بطله ضابط... الفنان ربيع الأسمر يروي ما حصل في لاسا!

وفي رواية الفنان ربيع الأسمر لـ"ليبانون ديبايت"، قال إن ما حصل صدمه، لا سيما أنه اعتبر أنه يحيي الحفل بين أهله وناسه، ولكنه لم يكن يتوقع أن يكون هدفًا، مع فرقته، لاعتداء وحشي من الجمهور، استُخدم فيه السلاح، إضافة إلى الزجاج المتطاير على رؤوسهم.

ويوضح الفنان الأسمر أنه تلقى طلبًا من صديق في منطقة لاسا للغناء هناك بمناسبة عيد السيدة، فوافق، رغم أنه كان خارج البلاد، حتى إنه لم يتقاضَ أجرًا، سوى مبلغ رمزي للفرقة الموسيقية. لكنه صُدم فور وصوله مباشرة من السويد إلى لاسا، بأن سوء التنظيم كان يسيطر على الحفل، ولكنه تجاوز ذلك وبدأ بإحياء الحفل.

وفي وسط الحفل، طُلب منه الغناء لعروسين، من بينهما الضابط إيلي، المسؤول عن الاعتداء على ابنه والفرقة، فلبّى الطلب وحيّا العروسين. ليتكرر الطلب عدة مرات بالترحيب بأشخاص جدد، فقال لعدد من الشبان الذين صعدوا المسرح إن الحفلة عامة وليست خاصة، ولا يجب توجيه التحيات فيها لأشخاص محددين، وطلب نجله من الشبان النزول عن المسرح، فحصل تلاسن، لكنه انتهى سريعًا.

لكن بعد قليل، تجمّع عدد من الشبان أمام المسرح، فسألهم الأسمر ماذا يريدون، فجاءت الإجابة سريعًا بهجمة على المسرح، وبدأوا بعملية تكسير واسعة، وإطلاق نار في الهواء، واعتداء عليه وعلى الفرقة، لا سيما الاعتداء على نجله، إلى درجة أن أحدهم حاول فقأ عينه ورميه إلى الوادي خلف المسرح، لولا تدخّل الجيش في الوقت المناسب، الذي أنقذهم جميعًا من أيدي المعتدين وأخرجهم من هناك.

وقد وصل نجله وأعضاء الفرقة بحالة يُرثى لها إلى المستشفى، حيث خضع ابنه لعملية تقطيب في رأسه. ويؤكد أنه تقدّم بدعوى قضائية ضد المعتدين، مستندًا إلى تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين المصابين، وإلى تقرير الجيش.

وإذ يستغرب الفنان الأسمر كيف يمكن لضابط في قوى الأمن أن يقوم بهذا العمل، فإنه يشدد على ثقته الكبيرة بوزير الداخلية والمدعي العام، وأن القانون فوق الجميع، ومن الطبيعي أن يكون القضاء عادلًا في هذا الإطار.

لكنه منزعج ممّا حصل، لا سيما أن نجله لم يكن المعتدي، بل طلب من الشخص النزول عن المسرح ليتابع والده الغناء، فتمّ الاعتداء عليه بهذه الوحشية، رغم أنه أزيل سوء الفهم مباشرة على المسرح، مستغربًا حصول مثل هذه الأمور في عيد مبارك، وإهانة ضيوفهم بشكل لم يعرفه اللبنانيون من قبل.

ويؤكد شهود عيان أن ما حصل فاجأهم جدًا، ولكن المفاجأة الأخطر كانت بعدم توقيف الضابط المعتدي، واستخدامه سلاحه في الإشكال، بما يؤثر على سمعة وهيبة المؤسسة الأمنية المخوّلة بحماية الناس، وليس الاعتداء عليهم.