وقع الحادث مساء يوم الأربعاء من الأسبوع الفائت، حين فقد سائق سيارة من نوع "هيونداي" السيطرة على مركبته، فاصطدم بسيارة من نوع "Seat" كانت تحاول تفاديه، ثم ارتطم بسيارة أخرى من نوع "هوندا CR-V"، وقد أدّت قوة الاصطدام إلى تطاير ريكاردو من داخل المركبة، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة نُقل على أثرها إلى المستشفى.
على مدى الأيام الماضية، توالت الدعوات والصلوات من قبل أهالي القريات وزوق مصبح، متضرعين إلى الله أن يمنّ على ريكاردو بالشفاء العاجل، وأن يعود إلى عائلته سالمًا.
لكن القدر كان له رأيٌ آخر، إذ فارق ريكاردو الحياة بعد صراعٍ مؤلم مع الإصابة، تاركًا خلفه زوجته كارين وطفله الصغير كريس، الذي لم تتح له الحياة فرصة كافية ليعرف والده كما يجب.
ونعت بلدية القريات وأهاليها ابنهم ريكاردو، معبّرين عن حزنهم العميق على فقدان شاب عُرف بطيبة قلبه والتزامه المهني، مؤكدين وقوفهم إلى جانب عائلته في هذا المصاب الأليم.
وتُضاف هذه الحادثة إلى سلسلة متزايدة من ضحايا حوادث السير في لبنان، ما يُسلّط الضوء على واقع مروري قاتم يهدّد حياة المواطنين يوميًا، في ظل غياب إجراءات فعّالة للحد من هذه المآسي المتكررة.


