أفاد مصدر حكومي سوري أن لا ممرات إنسانية ستُفتح عبر الحدود إلى مدينة السويداء، مؤكداً أن إدخال المساعدات يتم حصراً بالتنسيق مع مؤسسات الدولة في دمشق.
ونقلت وكالة "سانا" عن المصدر قوله إن الهدف من هذا القرار هو ضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومنظم إلى المستحقين في السويداء وغيرها من المناطق، لافتاً إلى أن الحكومة منحت المنظمات الأممية التسهيلات اللازمة، فيما تواصل القوافل الوطنية والإغاثية عملها المنتظم "بما يعكس التزام الجمهورية العربية السورية بتأمين الاحتياجات الإنسانية بالتعاون مع الشركاء الدوليين".
ويأتي الموقف السوري غداة مباحثات أجراها وزير الخارجية أسعد الشيباني في باريس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمير، بوساطة أميركية، تناولت الوضع الإنساني وخفض التصعيد في الجنوب السوري. وأكد الطرفان، وفق الإعلام الرسمي، تمسكهما بوحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تقسيم، معتبرين أن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا وأن الدروز مكوّن أصيل من النسيج الوطني.
كما بحث الجانبان في تكثيف المساعدات الإنسانية الموجهة إلى أبناء السويداء والبدو للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة. وكانت باريس استضافت في تموز اجتماعاً مماثلاً بين الشيباني وديرمير، فيما جرت لقاءات سورية–إسرائيلية أخرى في باكو، بحسب مصادر دبلوماسية.
وتأتي هذه اللقاءات غير المسبوقة بعد أعمال عنف دامية شهدتها السويداء في 13 تموز أسفرت عن أكثر من 1600 قتيل، معظمهم من الدروز، إثر اشتباكات بين مسلحين محليين وعشائر بدوية، قبل أن تتوسع المواجهات بتدخل القوات الحكومية وترافقها ضربات إسرائيلية قرب القصر الرئاسي وهيئة الأركان في دمشق.
الرئيس السوري أحمد الشرع كان قد أكد في وقت سابق أن تقسيم سوريا "شبه مستحيل"، مشدداً على وحدة الأراضي السورية والتزام الدولة بمحاسبة مرتكبي التجاوزات في السويداء.