قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه نجح في حل 7 نزاعات دولية، في وقت يسعى حاليًا إلى دفع جهود السلام بين روسيا وأوكرانيا ووقف الحرب المستمرة بين البلدين منذ أكثر من 3 سنوات.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أعلن ترامب: "حليت 7 حروب"، وهو تصريح سبق أن ردّده في مناسبات أخرى مؤكدا أنه "يحل تقريبا صراعا واحدا كل شهر". وقد أكد البيت الأبيض صحة الرقم، غير أن محللين أبدوا شكوكًا حول مدى تأثير ترامب المباشر في بعض هذه الملفات، خصوصًا أن الوضع لا يزال متقلبًا في أكثر من ساحة.
أرمينيا – أذربيجان
وقع قادة البلدين اتفاقًا في البيت الأبيض هذا الشهر، يتضمن إطارًا اقتصاديًا وممر عبور استراتيجي بين أذربيجان وإقليم ناخيتشيفان. وصف ترامب الاتفاق بأنه نهاية لصراع دام 35 عامًا، لكن باكو شددت على أنه ليس معاهدة سلام رسمية، فيما طالبت يريفان بتعديلات دستورية. وأثار الاتفاق قلق إيران التي اعتبرت أن دخول شركات أميركية إلى حدودها الشمالية يمثل تهديدًا مباشرًا.
الكونغو الديمقراطية – رواندا
شهد البيت الأبيض توقيع اتفاق بين الطرفين في 27 حزيران، يشمل آلية تنسيق أمني ووقف تمويل الجماعات المسلحة وتسهيل عودة اللاجئين. غير أن غياب جماعة "23 مارس"، الفاعل الرئيسي في النزاع، جعل المحللين يشككون في فعاليته. كما رُبط الاتفاق باستثمارات أميركية في الموارد المعدنية، ما دفع البعض لوصفه بأنه "اقتصادي أولًا، وفرصة سلام ثانيًا".
صربيا – كوسوفو
رغم عدم وقوع مواجهات مباشرة منذ التسعينيات، قالت رئيسة كوسوفو إن بلادها تجنبت هجومًا صربيًا في أيار بفضل تدخل ترامب، بينما نفت بلغراد وجود أي نية للهجوم أصلًا.
مصر – إثيوبيا
أعلن البيت الأبيض تهدئة في نزاع "سد النهضة"، من دون التوصل إلى اتفاق واضح. ورغم محاولات سابقة لترامب للوساطة، بقيت المفاوضات متعثرة. المحللون رأوا أن الانفراج النسبي يعود لعوامل طبيعية مثل وفرة الأمطار، أكثر منه إلى اختراق سياسي.
الهند – باكستان
أعلنت الدولتان وقف إطلاق النار في 10 أيار بعد تصعيد استمر 10 أيام. نسبت باكستان الفضل إلى ترامب، لكن الهند نفت أي دور أميركي، ما ولّد توترًا بين واشنطن ورئيس الوزراء ناريندرا مودي.
تايلاند – كمبوديا
بعد تصعيد عسكري في 24 تموز شمل غارات جوية واشتباكات حدودية، أعلن ترامب أنه هدد بوقف التفاوض التجاري مع البلدين ما لم يتوقف القتال، وأعلن التوصل إلى وقف إطلاق النار في 28 تموز.
إسرائيل – إيران
أُعلن وقف إطلاق النار بعد 12 يومًا من المواجهات التي شهدت ضربات إسرائيلية وهجمات أميركية على مواقع نووية إيرانية. لعب ترامب دور الوسيط في الاتفاق، في وقت كان يسعى أيضًا لإحياء اتفاق نووي جديد مع طهران، من دون أن يتخلى عن تهديداته بتوجيه ضربات إضافية.
جدل حول "طريق ترامب للسلام"
يصف ترامب هذه الاتفاقات بأنها "طريقه الخاص إلى السلام والازدهار الدولي"، فيما يرى مراقبون أن كثيرًا منها لا يزال هشًا وقابلًا للانهيار، وأن ما تحقق يرتبط بمصالح اقتصادية أميركية بقدر ما يعكس حلولًا سياسية دائمة.
الـــمــــزيــــــــــد
