في جولة اليوم على أبرز مقالات الصحف العالمية، برزت ثلاثة ملفات متباينة بين السياسة الإقليمية وقضايا الهجرة والفكر الاجتماعي.
نبدأ من صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، حيث كتبت كيم غطاس مقالاً بعنوان: "حزب الله ليس الجيش الجمهوري الأيرلندي"، اعتبرت فيه أنّ التوقعات بانضمام لبنان إلى اتفاقات أبراهام أو بتطبيع السعودية مع إسرائيل تتجاهل الواقع المعقّد في المنطقة. ورأت الكاتبة أنّ حزب الله يواجه تراجعاً عسكرياً وعزلة سياسية، بعد أن أقرّت الحكومة اللبنانية خطة لنزع سلاحه مطلع آب الجاري. لكنها حذّرت من أنّ الحزب ما زال ورقة استراتيجية بيد إيران، مشيرة إلى أنّ الضغوط المالية وتقديم الخدمات للشيعة من جانب الدولة يمكن أن تكون مدخلاً لتقليص نفوذه، رغم استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ووجود نقاط حدودية محتلة.
ومن صحيفة الغارديان البريطانية، كتب اللاجئ السوري أيمن الحسين مقالاً بعنوان: "أنا لاجئ شرعي في بريطانيا. فلماذا ألقى معاملة المجرمين؟"، عرض فيه ما يصفه بالعنصرية المتزايدة ضد المهاجرين، حيث يُوصَفون بالطفيليين أو المجرمين، رغم أن معظمهم يحلم بالعودة إلى أوطانه متى أصبح ذلك ممكناً. وأكد أنّ خطة رواندا التي طرحتها الحكومة السابقة خلّفت آثاراً مرعبة على اللاجئين، فيما تحوّلت السياسات الأخيرة إلى رفض شبه اعتيادي لطلبات اللجوء، معتبراً أن تصاعد العنصرية يهدد المجتمع البريطاني برمته.
ونختم من صحيفة واشنطن بوست الأميركية، حيث كتب ريتشارد سيما مقالاً بعنوان: "هل هناك حياة طيبة؟ الباحثون يجيبون بـ'نعم'"، استعرض فيه نتائج أبحاث على مدى أربعة عقود حول معنى "الحياة الطيبة". وخلص إلى ثلاثة أبعاد: الحياة السعيدة القائمة على المتعة والرضا؛ الحياة ذات المعنى القائمة على الهدف والتأثير؛ والحياة الغنية نفسياً، التي تتسم بالتجارب الجديدة والمغامرة والإبداع. ورأى أنّ التجارب الغنية والمليئة بالتحديات قد تمنح الإنسان شعوراً أعمق من السعادة أو المعنى.
الـــمــــزيــــــــــد
