"ليبانون ديبايت"
شهد مخيم برج البراجنة، يوم أمس، عملية تسليم دفعة أولى من السلاح إلى الجيش اللبناني، على أن تُستكمل العملية عبر دفعات لاحقة في الأسابيع المقبلة، في برج البراجنة وسائر المخيمات الفلسطينية في لبنان، لكن يبقى السؤال: هل تمثّل هذه الخطوة بداية جدّية لمعالجة ملف السلاح في المخيمات، أم أنها مجرد مسرحية لا تتعدّى الطابع الرمزي، خاصة بعد البيان الذي أصدرته الفصائل الفلسطينية ونفت فيه تسليم أي سلاح، مؤكدة أن ما جرى هو شأن تنظيمي داخلي يخصّ حركة "فتح"، ولا علاقة له بالسلاح الفلسطيني داخل المخيمات.
في هذا الإطار، تؤكّد معلومات لـ"ليبانون ديبايت"، أن "عملية التسليم التي انطلقت يوم أمس اتّسمت بطابع رمزي في مرحلتها الأولى، ورغم ذلك، تُعدّ هذه الخطوة بمثابة وضع الملف على سكة التنفيذ، ما يفتح الباب أمام مقاربة أكثر جدّية في التعامل مع قضية السلاح داخل المخيمات".
وتُشير المعلومات إلى أنه "من المبكر إصدار أحكام نهائية بشأن طبيعة أو جدّية هذه الخطوة، إذ إن الحكم على العملية يجب أن يكون بناءً على كيفية استكمالها وتطبيقها على أرض الواقع، فالأهم من بداية المسار هو نتائجه وخواتيمه".