أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه قد يوجّه دعوة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لحضور بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة بالشراكة مع المكسيك وكندا.
وقال ترامب من البيت الأبيض: "أعتقد أن مسألة حضور فلاديمير بوتين تعتمد على تطورات الأمور"، ملوّحاً بأن الدعوة ستكون مرتبطة بمسار العلاقات الثنائية. وأظهر للصحافيين صورة جمعته ببوتين خلال قمة ألاسكا الأخيرة، قائلاً: "لقد سارت الأمور على خير ما يرام".
ويأتي هذا الموقف في وقت تكثر فيه التكهّنات بشأن شكل العلاقة الأميركية – الروسية في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض بولاية ثانية.
وفي هذا السياق، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو جون ميرشايمر أنّ ترامب يكنّ احتراماً كبيراً لبوتين، ويرغب في بناء علاقة إيجابية معه. وقال: "حتى في ولايته الأولى، رغب ترامب في علاقة جيدة مع بوتين، لكن ما يُسمّى بالدولة العميقة في أميركا عارضت ذلك بشدة. هذه المرة، يريد العودة إلى هذه القضية وتحسين العلاقات مع روسيا، وخاصة مع بوتين"، مضيفاً أنّ ترامب يرى في الرئيس الروسي "استراتيجياً من الطراز الأول" ويحترم قوته.
وأشار ميرشايمر إلى أنّ "عداء روسيا المُغذّى في أوروبا يخدم سياسيي الاتحاد الأوروبي للبقاء في السلطة". واعتبر أنّ الادعاءات حول سعي موسكو لغزو أوكرانيا بأكملها أو التمدد نحو أوروبا الشرقية "محض هراء".
وتأتي هذه التصريحات وسط أجواء من التوتر الدولي على خلفية الحرب الروسية – الأوكرانية، وفي ظل العقوبات الغربية غير المسبوقة المفروضة على موسكو. ويرى محللون أنّ أي تقارب أميركي – روسي محتمل في عهد ترامب، إذا تحقق، قد يشكل تحولاً كبيراً في مسار الصراع وتوازنات السياسة العالمية.
الـــمــــزيــــــــــد
