شنّ رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان هجوماً عنيفاً على زعيم "أزرق أبيض" بيني غانتس، بعدما طرح الأخير على شركائه في المعارضة الانضمام إلى الحكومة لدفع قانون التجنيد بعيداً عن ضغوط الأحزاب الحريدية والعمل على تحرير الرهائن.
وقال ليبرمان في مقابلة مع إذاعة "ريشيت بي": "أنا لا أستخف بغانتس، بل أشفق عليه. رأيت مشهداً مثيراً للشفقة لرجل متعب، خائف ومذعور، يحاول الركوب على أهم القضايا: قضية الأسرى وقانون التجنيد".
وأوضح ليبرمان أن غانتس لم ينسّق معه قبل إعلانه، مضيفاً: "قبل ساعة من مؤتمره الصحافي اتصل بي، ولم أجب. عندما يتصل بي أحد قبل ساعة، أفهم مباشرة ما الذي يريد قوله".
وفي بيان أصدره "إسرائيل بيتنا"، شدّد الحزب على أنّ "إعادة جميع الأسرى ليست مسألة يمين أو يسار، بل مسألة أخلاقية. نحن ندعو لإعادتهم فوراً دون أي شروط".
من جهتها، ردّت كتلة "أزرق أبيض" بالقول: "تم انتخابنا للكنيست لاستخدام قوتنا السياسية. من أجل إعادة الأسرى ومنح الدعم للمجندين يجب المبادرة، لا الجلوس في المدرجات والاكتفاء بالنصائح".
ويأتي هذا السجال في ظل تراجع ملحوظ في شعبية حزب غانتس، بحسب استطلاع نشرته صحيفة "معاريف"، ما يزيد من الضغوط الداخلية على زعيم "أزرق أبيض".