اقليمي ودولي

BBC
الأحد 24 آب 2025 - 20:56 BBC
BBC

ميرتس يشعل الجدل في ألمانيا: هل ترسل برلين قوات إلى أوكرانيا؟

ميرتس يشعل الجدل في ألمانيا: هل ترسل برلين قوات إلى أوكرانيا؟

أثارت تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس بشأن استعداد بلاده لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، وترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية إرسال قوات ألمانية إلى الأراضي الأوكرانية، جدلاً واسعاً في الداخل الألماني. فقد أكد ميرتس بعد قمة جمعته في البيت الأبيض بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، أن القرار النهائي سيخضع لتصويت البرلمان الألماني وفق الدستور.


التصريحات أشعلت السجال السياسي في برلين، حيث انقسم الرأي العام، إذ أظهر استطلاع لمعهد "سايفي" أن 51% من الألمان يعتبرون الفكرة سيئة، مقابل 36% يؤيدونها. اليمين واليسار المتطرف استغلا الموقف لمهاجمة ميرتس، متهمين إياه بدفع البلاد إلى "حرب لا تعني الألمان"، فيما حذّرت النائبة ساهرا فاغنكنخت من حزب "بي إس دبليو" من "جرّ ألمانيا إلى مواجهة مباشرة مع روسيا"، داعية إلى مسيرة سلمية في برلين يوم 13 أيلول المقبل.


وعلى المستوى الحكومي، لم يحظَ ميرتس بدعم كافٍ، خصوصاً بعد تحذير وزير الخارجية يوهان فاديفول من أن إرسال قوات إلى أوكرانيا قد يُربك الجيش الألماني الذي يواجه أصلاً نقصاً في الموارد ويتعهّد بتشكيل لواء جديد قوامه 5000 جندي في ليتوانيا.


في موازاة ذلك، برزت في الصحافة البريطانية مقالات عن غزة، حيث تواصل الطائرات الأردنية بدعم من فرنسا وألمانيا والإمارات وهولندا وسنغافورة، إسقاط المساعدات جواً. إلا أن خبراء اعتبروا أن هذه الطريقة "الأكثر تكلفة والأقل فعالية"، إذ أن ما تم إنزاله خلال أربعة أسابيع بلغ 785 طناً فقط، وهي كمية تكفي ليوم واحد فقط لنصف سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة. كل عملية إسقاط تكلف نحو 32.5 ألف دولار، في حين أن دخول شاحنة برية محمّلة بضعف هذه الكمية لا يتجاوز 974 دولاراً. ومع ذلك، تبقى الإنزالات الجوية الخيار الوحيد المتاح في ظل إغلاق إسرائيل للمعابر.


وفي الولايات المتحدة، كشفت دراسة حديثة صادرة عن كلية لندن الجامعية ومعهد ستوكهولم للبيئة عن "إجحاف عرقي" جديد، إذ تبيّن أن ذوي البشرة السوداء واللاتينيين والسكان الأصليين أكثر عرضة لتلوث الهواء الناجم عن حرق الوقود الأحفوري مقارنة بالبيض. وأحصت الدراسة نحو 91 ألف وفاة سنوياً معظمها في صفوف السود، إضافة إلى 10,350 حالة ولادة مبكرة و216 ألف إصابة جديدة بالربو بين الأطفال كل عام، ما يعكس فجوة صحية بيئية مرتبطة بالتمييز المكاني والاجتماعي.


يأتي الجدل الألماني في وقت تكثّف إدارة ترامب جهودها للتوصل إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف، ما يضع أوروبا أمام معضلة الضمانات الأمنية بعد انتهاء الحرب. أما في غزة، فإعلان المجاعة رسمياً زاد من الضغط على المنظمات الدولية لإيجاد طرق بديلة لإيصال المساعدات، فيما يتواصل إغلاق المعابر. وفي الولايات المتحدة، تضيف الدراسة البيئية فصلاً جديداً إلى النقاش حول العدالة المناخية والاجتماعية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة