مساء الأحد، كشفت القناة السابعة العبرية عن ارتفاع ملحوظ في عدد طلبات الحصول على الجنسية الإسرائيلية من دروز الجولان، وهو تحوّل اعتبرته مرتبطاً بسقوط نظام بشار الأسد والأحداث الأمنية في السويداء. وأوضح التقرير أن تل أبيب كانت على مدى عقود ترفض منح الجنسية للدروز في الجولان، لكن تغيّر الأوضاع في سوريا انعكس على هذا الملف.
في السياق، كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي لدروز إسرائيل، زار باريس مؤخراً، حيث طُلب منه الانضمام لاجتماع ضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بوساطة أميركية. غير أن طريف فضّل لقاءً منفصلاً مع الموفد الأميركي توم باراك، مستعرضاً أمامه وثائق عن انتهاكات ارتكبتها القوات الحكومية السورية في السويداء، مع مطالبات بتخفيف الحصار وتحسين الوضع الإنساني هناك. كما نقل التقرير أن حكومة دمشق سعت للتواصل مع طريف ودعته لزيارة سوريا نظراً لتأثيره على أبناء جبل العرب.
بالتوازي، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع من دمشق أن بلاده منخرطة في "بحث متقدم" مع إسرائيل حول اتفاق أمني جديد. وأكد الشرع أن أي تفاهم سيكون محصوراً ضمن خط الهدنة لعام 1974، مشدداً على وحدة الدولة السورية ورفض وجود سلاح خارج سلطة الدولة. وأضاف أن فرص التوصل إلى اتفاق أكبر من احتمالات الفشل، لكنه استبعد أن يكون سلاماً شاملاً في هذه المرحلة، معتبراً أن أي اتفاق يخدم استقرار سوريا والمنطقة.
أما القناة 12 العبرية، فأفادت بأن المفاوضات السورية – الإسرائيلية قطعت شوطاً متقدماً بوساطة أميركية ورعاية خليجية، في خطوة وُصفت بأنها كانت حتى وقت قريب غير واقعية. وأشارت إلى أن الاتفاق المرتقب يهدف إلى تثبيت الاستقرار في سوريا بعد سنوات الحرب، تقليص التهديدات على الحدود الشمالية لإسرائيل، وإبعاد دمشق عن المحور الإيراني، في خطوة تُعتبر مكسباً أمنياً لإسرائيل رغم ما تحمله من مخاطر استراتيجية.