أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، عن "الأسف العميق" إزاء القصف الذي استهدف مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا بينهم صحافيون.
وقال نتنياهو، في منشور عبر منصة "إكس"، إن "إسرائيل تقدّر عمل الصحفيين والطواقم الطبية وجميع المدنيين"، مضيفًا أن "السلطات العسكرية تجري تحقيقًا شاملًا في الحادث"، لكنه شدد في ختام تصريحه على أن "الحرب ضد إرهابيي حماس مستمرة، وقضيتنا عادلة".
وكان مجمع ناصر الطبي أعلن في وقت سابق اليوم مقتل 14 شخصًا، بينهم 3 صحافيين، في قصف استهدف مبنى الاستقبال والطوارئ، قبل أن تعلن وسائل إعلام أخرى أن عدد الصحافيين القتلى بلغ 4. وأوضح المجمع أن "القصف الإسرائيلي استهدف الطابق الرابع من المبنى، وتبعه استهداف آخر عند وصول طواقم الإسعاف"، ما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين بينهم الصحافيون: محمد سلامة (قناة الجزيرة)، حسام المصري (مصور متعاون مع رويترز)، ومريم أبو دقة (مستقلة عملت مع أسوشييتد برس وإندبندنت عربية).
كما قُتل الصحافي معاذ أبو طه، الذي كان يعمل مع شبكة "إن بي سي" الأميركية، فيما أصيب آخرون بجروح خطيرة.
حصيلة ثقيلة للصحافيين
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن في بيان، أن حصيلة القتلى من الصحافيين منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 244 صحافيًا، بينهم 4 قُتلوا اليوم في قصف مستشفى ناصر. وأكد البيان أن "الصحافيين استشهدوا أثناء تأدية مهامهم الصحافية في تغطية جريمة مروعة ارتكبها الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفى".
وفي موازاة ذلك، أفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد أحد عناصره وإصابة 7 آخرين أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال جثث الضحايا من الموقع المستهدف.
وكانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أعلنت قبل أيام أن الجيش الإسرائيلي قتل 219 من الصحافيين والعاملين في قطاع الإعلام منذ بدء الحرب، لترتفع الحصيلة الآن بشكل مأساوي.