تواجه حكومة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو خطر الانهيار، بعدما أعلنت ثلاثة أحزاب معارضة رئيسية – التجمع الوطني اليميني المتطرف، حزب الخضر، والحزب الاشتراكي – رفضها دعم التصويت على الثقة المقرر في 8 أيلول المقبل، في خطوة تهدد مصير الحكومة بشكل مباشر.
بايرو، الذي يسعى للحصول على دعم البرلمان لتمرير خطط تقشفية تشمل تخفيضات في الميزانية بقيمة 44 مليار يورو (نحو 51.5 مليار دولار)، أقرّ بأن مسعاه محفوف بالمخاطر، لكنه قال في مؤتمر صحافي: "عدم القيام بأي شيء أكثر خطورة"، محذراً من تراكم الديون التي بلغت 5.8% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، أي ما يقرب من ضعف السقف المحدد من الاتحاد الأوروبي.
وإذا خسر بايرو التصويت، تسقط حكومته تلقائياً، ما يفتح الباب أمام الرئيس إيمانويل ماكرون لتعيين رئيس وزراء جديد أو الإبقاء على بايرو على رأس حكومة تصريف أعمال، مع خيار الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
الضبابية السياسية انعكست سريعاً على الأسواق، إذ أغلق مؤشر "كاك" للأسهم الفرنسية القيادية متراجعاً بنسبة 1.6% وسط قلق المستثمرين من عدم الاستقرار.
ويُذكر أن ماكرون كان قد خسر آخر رئيس وزراء له، ميشيل بارنييه، في تصويت بحجب الثقة أواخر 2024 بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه منصبه عقب انتخابات مبكرة جرت في تموز من العام نفسه.